سامية أحمد ترسل "تحية" لروح المغربي سعيد الشرايبي من تونس

بعد أن أصدرت الفنانة المغربية سامية أحمد أول ألبومها الغنائي الذي يحمل عنوان “تحية”، وهو ثمرة تعاون بينها وبين الموسيقار وعازف العود المغربي الراحل سعيد الشرايبي، بمساهمة الفنانين يوسف القاسمي جمال وتوزيع كريم السلاوي، وقعت مؤخرا أحمد ألبومها في حفل بمقر الراشدية بالعاصمة التونسية تونس.
ويضم الألبوم تسع أغان مستوحاة من نصوص متصوفة وهي “مناجاة”، و”إذا بدت سبحات الوجه”، والكاوي”، و”مرفر الدلال”، و”صلوات على الهادي”، و”أمن لام لا تزد في اللوم”، و”راحة الروح”، و”نلت ما نويت” وأخيرا “إني أضيع عهدك”، وهي أغان تنقسم بين الطبوع الأندلسية والملحون والموشح برؤيا فريدة ومغايرة لا تشبه أحدا سوى الراحل سعيد الشرايبي، أما الكلمات فهي لابن زيدون وابن عربي والشيخ الحراق.
وقد تخلل حفل توقيع الألبوم حديث أحمد عن تجربتها الفنية، حيث خصت “العرب” بأن عمرها الفني حاليا إثنا عشر عاما، مضيفة “هذا الألبوم أردته تحية لأستاذي وعرّابي الفني القامة الكبيرة التي رحلت عنا مؤخرا الموسيقار المغربي سعيد الشرايبي، وكافة الجمهور التواق للفن الراقي والجميل”.
وتوفي الفنان والموسيقار المغربي سعيد الشرايبي في مارس الماضي عن عمر يناهز 65 عاما، تاركا إرثا فنيا غزيرا باعتباره واحدا من خيرة عازفي العود في المغرب والوطن العربي، وإحدى الصور الناصعة للثقافة والفن المغربيين على الصعيد العالمي. وأثرى سعيد الشرايبي، الخزانة المغربية بالعديد من المعزوفات والألحان، منها ألبوما “مفتاح غرناطة” و”حلم بفاس” اللذان كان لهما الأثر والوقع عربيا ودوليا.
الألبوم يضم تسع أغان مستوحاة من نصوص متصوفة لابن زيدون وابن عربي والشيخ الحراق، ومن ألحان الراحل سعيد الشرايبي
وتعامل مع أسماء مغربية كبيرة كعبدالهادي بلخياط ونعيمة سميح وأسماء لمنور وفدوى المالكي وكريمة الصقلي من خلال أغاني “بوح يا قلبي” و”راح” و”تلاقينا بعد الخصام” و”ظلال” و”العشاق”، وللراحل مجموعة من المؤلفات في مجال الموسيقى العريقة وفي التراث الموسيقي العربي، من أشهرها “سماعي راست”، و”مقطوعة نزهة”، و”لونغا سوزناك” و”مقطوعة أبواب فاس”.
وعن بدايتها، قالت سامية “أنا في الأصل أنحدر من مدينة آسفي المغربية، حيث ترعرعت في أسرة عريقة تهوى الأدب والفنون منذ طفولتها، وبرزت موهبتي في المدرسة، إذ كنت ألاقي التشجيع من الجميع، فكانوا يصفقون لي ويحضرون الحفلات المدرسية التي كانت تقيمها مدرستي بأعداد غفيرة، وعندما كبرت انتقلت إلى مراكش الحمراء، أما الآن فأقيم في مدينة أغادير”.
وختمت أحمد حفل توقيع ألبومها الأول بأغان منتقاة من الألبوم ومن التراث التونسي والمغربي، بمرافقة موسيقية من الموسيقي التونسي سميح المحجوبي على آلة العود، بمعية مجموعته الموسيقية “غجر”.
وأفردت سامية أحمد “العرب” بأنها تستعد قريبا لتكون ضيفة على مهرجانات تونس الرمضانية، لا سيما أنها مختصة في أداء اللون الصوفي، مؤكدة أنها تعد لبرنامج خاص في الغرض مع الموسيقي التونسي سميح المحجوبي، كما أنها تستعد للمشاركة في مهرجان الملحون والأغنية الوطنية مع الجوق الملكي المغربي، علاوة على تحضيرها لحفل بالمعهد الفرنسي في ليلة رمضانية ومشاركة بحفل في مهرجان تيميتار الدولي بمدينة أغادير المغربية.