ربيع صفاقس يتلون بقوس قزح المسرح التونسي

ينظم مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس (جنوب العاصمة تونس)، من 30 أبريل الماضي وإلى غاية السابع من مايو الجاري، الدورة الحادية عشرة لمهرجان ربيع المسرح المحترف، مستعرضا فيه قوس قزح من الألوان المسرحية التونسية.
الأربعاء 2016/05/04
"بين البينين" جمعت ثلاثة أجيال مسرحية

انطلقت في الثلاثين من شهر أبريل الماضي تظاهرة ربيع المسرح المحترف بصفاقس التونسية، والتي تتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري بمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس، وذلك من خلال “ربيع العروسة” (ربيع الدمى)، حيث تم تقديم معرض عرائسي تونسي بإشراف المركز الوطني لفن العرائس بتونس العاصمة، تلاه عرض بعنوان “لقاء” لذات المركز، والذي حاز إعجاب الكبار قبل الصغار إلى درجة المطالبة بإعادة عرضه، وهو ما أكدته نصاف بن حفصية مديرة مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس التي تعمل حاليا على برمجته قريبا.

وفي اليوم الثاني من عروض الأطفال كان لجمهور الأطفال واليافعين موعد مع عرض لمسرحية “قرية الأخيار” لشركة جوهرة الفنون بالساحل، كما أقيمت على هامش التظاهرة ورشة خاصة بصنع العرائس موجهة للشباب، وثانية في تحريك العرائس موجهة للأطفال تحت إشراف كل من الأسعد المحواشي ومحمد علي بن حمودة.

ولبس مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس حلة العرائس والدمى من خلال معرض الدمى الذي يتواصل إلى غاية السابع من مايو الجاري (يوم الاختتام)، ليصبح شبيها بقصور الأحلام لدى عوالم الأطفال.

وإثر عرضي الأطفال نظم المركز عددا هاما من العروض المسرحية المحترفة للكبار، تصل إلى ست مسرحيات من كافة الجهات التونسية والتي تقام عروضها في الفترة الممتدة بين 2 مايو وإلى غاية السابع منه.

وكان عرض الافتتاح من خلال المولود الجديد لمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس والمعنون بـ”بين البينين” (بين أمرين) للمخرج حاتم الحشيشة، وهو العمل الذي جمع ثلاثة أجيال مسرحية على خشبة واحدة.

فلأول مرة في تاريخ تجربتهما الفنية الطويلة في التلفزيون والسينما التونسية يلتقي المخضرم عيسى حراث مع الفنان محمد اليانقي على خشبة المسرح، من خلال “بين البينين”، والذي جمع أيضا بين الأزهر بوعزيزي وسعيدة الحامي وعلي بنحمدة وعبدالمجيد العبدلي وسفيان الداهش ومنير العلوي وكريم عاشور ومحمد أمين بن طاهر ونهى بن عامر.

وعرضت، الثلاثاء، مسرحية “برج الوصيف” للمسرح الوطني التونسي عن نص وإخراج للشاذلي العرفاوي، ويشاهد جمهور المهرجان، الأربعاء عرض مسرحية “سبع صبايا” لشركة مسرح الناس، تليها، الخميس، مسرحية “سيلفي” لشركة مسرح المرايا وهي من نوع مسرح الممثل الواحد لبطلها الممثل إكرام عزوز، وهي نص للمؤلف المسرحي التونسي الراحل حديثا أحمد عامر ودراماتولوجيا وإخراج الطاهر عيسى بالعربي.

ويكون لعشاق الفن الرابع موعد، الجمعة، مع مسرحية “العساس” لشركة أنس لفنون الركح، يليها العرض الختامي في السابع من مايو الجاري من خلال مسرحية “كعب الغزال” لمركز الفنون الدرامية بمدنين، وهي عن نص وإخراج لعلي اليحياوي، ومن بطولة لطيفة القفصي، عبدالباسط الشاوش، فرحات دبش، لطفي الناجح، الكيلاني زقروبة، نصرالدين المناعي، نادية تليش، الأسعد جحيدر، عبدالعزيز التواتي، شوقي العجيلي، رحمة بن فرج، جهاد الفورتي والكامل حداد، وتصاحب العمل موسيقى الفنان ربيع الزموري.

وملخصها السؤال التالي: هل يمكن لجريمة قتل الإنسان لأخيه الإنسان أن تكون موضوعا لعمل فني جديد ومنفرد، يدهشنا ويهزنا من أعماقنا في عصر امتهن قادته وزعماؤه وأبطاله حرفة الحروب وسفك الدّماء؟

16