شيري عادل ضيفة شرف مهرجان "الفيفاج" بتونس

تقترح هيئة مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب المختصر بـ”الفيفاج” في دورتها الحادية عشرة التي انطلقت الاثنين 21 مارس وتتواصل إلى غاية الـ26 منه، حوالي 150 فيلما موجهة للأطفال والشباب، موزعة على عدد من فضاءات العرض منها المسرح البلدي والمركز الثقافي والفضاءات الثقافية “تيزيري 13” و”زندالة” و”إيرينا” و”كورتينا” بمدينة سوسة (120 كلم جنوب العاصمة تونس)، فضلا عن دار الثقافة بأكودة ودار الثقافة بالقلعة الصغرى التابعتين لمحافظة سوسة التونسية.

ويشارك في المهرجان 150 شابا وشابة و80 تلميذا وتلميذة من مختلف محافظات الجمهورية التونسية، سيحضرون أكثر من 30 ورشة تهم كل تفاصيل صناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي.

وتشارك في مهرجان هذا العام أفلام من مصر والمغرب والجزائر وفرنسا وأميركا وفنزويلا وبلجيكا وسويسرا وأسبانيا وبولونيا والبرتغال وألمانيا، وطبعا البلد المنظم تونس.

وكانت النجمة المصرية الشابة شيري عادل نجمة سهرة الأربعاء 23 مارس الجاري، حيث حلت ضيفة مبجلة على الدورة الحالية، من خلال تمثيلها لمصر عن فيلم “سكر مر” للمخرج هاني خليفة والمؤلف محمد عبدالمعطي، وهو من تمثيل أحمد الفيشاوي وآيتن عامر وشيري عادل.

ويقترح المهرجان ثلاث مسابقات، حيث يتضمن قسما مخصصا للمسابقة الدولية في الأفلام القصيرة وآخر للأفلام الطويلة الموجهة للشباب والأطفال كل على حدة، كما تنتظم كذلك مسابقة وطنية لأول فيلم قصير وتتفرع إلى ثلاث جوائز، وبذلك تقترح هيئة المهرجان على أحباء الفن السابع ستة أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة للأطفال، وخمسة أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة للشباب، فضلا عن عشرة أفلام في مسابقة الأفلام القصيرة للأطفال، ومثلها، أي 10 أفلام، في مسابقة الأفلام القصيرة للشباب، وأيضا عشرة أفلام في المسابقة الوطنية لأول شريط قصير، وستة أفلام في قسم التكريم، فضلا عن 100 شريط في قسم أفلام العالم.

وتتكون لجنة التحكيم الدولية من السورية سلافة حجازي والجزائري محمد بن صالح والمصري أحمد رشوان والتونسي إقبال زليلة والألماني كاثي دي هان، فيما تتكون لجنة التحكيم الوطنية لأول شريط قصير من الممثلة هيلين كاتزاراس والروائي شكري المبخوت والمخرج السينمائي محمد دمّق، وجميعهم من تونس، أمّا لجنة تحكيم الأطفال فيمثلها الأطفال مريم ضيف الله وملك الذويبي وبيرم الزواغي وعبدالحميد الحناشي ويوسف المرواني، وهم أيضا من تونس، وكلهم لم يتجاوزوا الثالثة عشرة من العمر، وهو ما يمثل حسب مدير المهرجان حسن عليلش “محضنة حقيقية لسينمائيي المستقبل”.

وتكرم الدورة المخرج التشيكي المختص في سينما التحريك براتيسلاف بوجار، كما يكرم المهرجان الممثل التونسي الراحل أحمد السنوسي، الذي أقرّت له هيئة المهرجان سهرة خاصة.

ويستأنف المهرجان الملتقى الدولي للشباب الذي يمثل قسما لا محيد عنه في كل الدورات السابقة للمهرجان، حيث يحضر فيه هذا العام كعادة الدورات السابقة شباب من مختلف جهات البلاد التونسية ومن أقطار أخرى ليشاركوا ضمن ورشات “مهن السينما” وفصول التدريس السينمائي.

ويوفر المهرجان أكثر من ثلاثين ورشة لتأطير ما يزيد عن 150 شابا و80 تلميذا و10 مدرسين في مجالات الصورة والسينما، يمثلون 170 مؤسسة تربوية وثقافية وشبابية تونسية يشرف عليها مختصون في مجالات مختلفة، وتتوزع الورشات على التصوير الفوتوغرافي والسيناريو وإدارة التصوير والصوت والإضاءة والتركيب وإدارة الممثلين والتحريك ثلاثي الأبعاد والصور المتحركة والريبورتاج وتقنيات الكاميرا.

وكعادة المهرجان، يشكل الحضور من اليافعين منتدى الدورة الحادية عشرة الحالية من خلال مناقشة الأفلام سواء ضمن ندوات الدورة، أو من خلال تفاعل حر مع الفنانين والنقاد السينمائيين الوافدين من شتى بلدان المشاركة في "فيفاج" 2016.