استعدادات لاستئناف عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط

منظمة ألمانية تؤكد أن السفينة التابعة لها ستستأنف عملياتها لإنقاذ المهاجرين قبالة ليبيا.
الأربعاء 2020/04/01
صعوبة إنقاذ المهاجرين بسبب إغلاق الحدود

برلين – تواصل منظمات دولية استعداداتها لاستئناف عمليات الإنقاذ التي تقوم بها في عرض البحر المتوسط حيث يحاول المهاجرون العبور إلى أوروبا.

وأعلنت منظمة “سي.آي” الألمانية غير الحكومية أن سفينة المساعدة الإنسانية “آلان كردي” ستستأنف عملياتها لإنقاذ المهاجرين قبالة ليبيا على أن تكون الوحيدة الناشطة في هذه المنطقة بسبب فايروس كورونا المستجد.

وأوضحت المنظمة في بيان نشرته مساء الاثنين أن السفينة التابعة لها والتي يقودها القبطان الألماني باربل بويسه غادرت الميناء الإسباني الذي كانت ترسو فيه منذ شهرين لإجراء صيانة على أن تبلغ “نهاية هذا الأسبوع على الأرجح” منطقة عملياتها قبالة السواحل الليبية.

وتوقعت المنظمة “صعوبات كبرى للعثور على ميناء آمن في حال نفذت عملية إنقاذ”، والسبب وباء كوفيد -19 الذي يضرب أوروبا، وخصوصا إيطاليا التي سبق أن أنزل في موانئها مهاجرون تم إنقاذهم في البحر.

ونقل البيان عن جان ريبيك الذي يدير المهمة على متن السفينة “لدينا ما يكفي من معدات الحماية الشخصية لفريقنا وخطة في حال انتشار المرض على متن السفينة”.

وأوردت “سي.آي” أن أي منظمة غير حكومية لم تنجح منذ أسابيع في إرسال سفينة إنسانية، لاسيما بسبب إغلاق الحدود الذي لا يتيح للطواقم والمتطوعين الوصول إلى الموانئ التي ترسو فيها السفن المعنية.

وفي ضوء ذلك، فإن “آلان كردي هي السفينة الوحيدة التي في طريقها إلى منطقة البحث والإنقاذ الليبية”. وقال رئيس المنظمة غوردن إيسلر إن “نجاحنا في تشكيل فريق وتدريبه وتهيئته لهذه الظروف الخاصة هو أشبه بمعجزة”.

وهناك سفينتان إنسانيتان أخريان لا تزالان غير قادرتين على التحرك وهما “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة “إس.أو.إس المتوسط” و”أوبن آرمز” لمنظمة “ايبونيم” الإسبانية.

وفي العام 2019، أحصت المنظمة الدولية للهجرة وفاة 1283 شخصا في البحر المتوسط، المعبر المركزي الأكثر خطورة بين شمال أفريقيا وإيطاليا، علما بأن 19 ألفا و164 مهاجرا قضوا في هذه المنطقة في الأعوام الخمسة الأخيرة.

5