وفاة المشير طنطاوي أول حاكم لمصر بعد مبارك

القاهرة - شُيّع مساء الثلاثاء جثمان وزير الدفاع المصري الأسبق محمد حسين طنطاوي إلى مثواه الأخير، عقب أداء صلاة الجنازة عليه شرقي القاهرة، بحضور رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين.

وتوفي طنطاوي إثر صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عاما. ويعد وزير الدفاع الأطول فترة في تاريخ مصر؛ حيث تولى المنصب لـ21 عاما، ومن الشخصيات الأقرب إلى الرئيس السيسي.

وبث التلفزيون الحكومي من مسجد يحمل اسم الراحل شرقي القاهرة مراسم تشييع الجنازة العسكرية، تمهيدا لنقل الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر القوات المسلحة في المنطقة ذاتها.

وأبرز من حضر مراسم الجنازة العسكرية المهيبة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومسؤولون كبار من بينهم وزراء الحكومة، فضلا عن شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني. كما حضر الجنازة عدد ضخم من ممثلي الدول العربية والأجنبية.

وشهدت وفاة طنطاوي نعيا واسعا بالبلاد من مختلف المؤسسات والوزارات والنقابات، فضلا عن السفارات العربية والأجنبية.

ولد طنطاوي في الحادي والثلاثين من أكتوبر 1935 وشارك الراحل في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وأصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة عام 1991، وحصل على رتبة المشير في 1993.

وتسلم طنطاوي السلطة من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إثر تنحيه عن الحكم تحت ضغط احتجاجات شعبية في الحادي عشر من فبراير 2011، قبل أن يسلمها طنطاوي للرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو 2012 والذي أحاله إلى التقاعد بقرار رئاسي في الثاني عشر من أغسطس من العام نفسه.