مما يحسب للمؤسس أن رؤاه الاستشرافية جعلته يستبق الأحداث بتحذيره من ظاهرة الإسلام السياسي ومن الأطماع الإقليمية وخاصة الإيرانية.

الحاج أحمد الصالحين الهوني لم يترك خلفه مؤسسة تتآكلها البيروقراطية، وتتحكم في مصيرها عقول هرمة أشد ما تخشاه دخول دماء شابة إليها. بل ترك وراءه نوافذ مشرعة وأروقة يجول فيها الجميع بحرية.

عمر الحريري من دعاة بناء الدولة، ومن دعاة تشكيل المؤسسات السيادية، ومن المدافعين عن مبدأ بناء جيش قوي قادر على حماية البلاد.

"العرب" اليوم تشهد نقلة نوعية في آليات عملها، وتنوعت نشريّاتها بالعربي والإنكليزي، لكن مازلنا نؤمن بأن أمامنا الكثير لنفعله.

وفاء الصحيفة بكل أبنائها للمؤسس وللحظة التأسيس، هو وفاء للأفكار والأحلام التي دفعت الحاج إلى خوض المغامرة بكل ما عنته من صبر وإصرار ومكابدة.