تويتر يعيد حسابات خامنئي بعد حظرها.. "خطأ"

موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول إنه لا يريد منع الزعماء من الحصول على مشاركات يمكن اعتبارها عنيفة أو تهديدية.
الأربعاء 2020/04/01
احظروا خامنئي

واشنطن - أوقفت شركة تويتر، الثلاثاء، حساب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الناطق باللغة العربية، بعد أن علقت حسابيه باللغتين الإنجليزية والفارسية قبل أن تعلن أن الأمر حصل “عن طريق الخطأ”.

وأوضحت الشرکة أن سبب الإغلاق الذي حصل يعود إلى أن الحسابين كانا على طريق الخطأ في فلترة الإزعاج الإلكتروني.

وكان مراقبون قد رجحوا أن “إدارة تويتر تلتزم بتنفيذ العقوبات الأميركية، وستبدأ أيضا بإيقاف قائمة من الحسابات الإخبارية التابعة للحرس الثوري”.

وأطلقت جيوش إلكترونية تابعة لإيران هاشتاغ #KhameneiTheGreat الذي يعني باللغة العربية “خامنئي العظيم”.

يذكر أن حسابي خامنئي بالإنجليزية والفارسية عادا إلى العمل، غير أن الحساب باللغة العربية ظل موقوفا. وتظهر رسالة على حساب خامنئي بالعربية مفادها “الحساب موقوف، يوقف تويتر الحسابات التي تنتهك القوانين”.

وقال إعلامي:

MohamadAhwaze@

“شركة تويتر تعيد تفعيل جميع حسابات خامنئي على تويتر.. ما بيكم خير”.

وفي نوفمبر الماضي، تصدر هاشتاغ بعنوان #TwitterBanKhamenei يدعو تويتر إلى حظر حسابات خامنئي، الترند العالمي على تويتر.

ولخامنئي حسابات بمختلف لغات العالم على تويتر، ويخاطب العرب بالعربية.

وتم تدشين الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي باللغة العربيّة عام 2018.

ولا يكتفي خامنئي بالتغريد على تويتر فقط، بل له حسابات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري السياسة الخارجية للمرشد الأعلى علي خامنئي، قال صراحة إن “تأثير إيران في القوة الناعمة يساعد على نشر الإسلام (الشيعي) في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند والعالم العربي”.

وقال تويتر إنه لا يريد منع زعماء العالم من الحصول على مشاركات يمكن اعتبارها عنيفة أو تهديدية لأن ذلك “سيخفي معلومات مهمة يجب أن يكون الناس قادرين على رؤيتها ومناقشتها”.

ويعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي أشهر المسؤولين الإيرانيين المغردين على تويتر. وتحظر إيران أغلب تطبيقات التراسل ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفرض السلطات رقابة شديدة على شبكة الإنترنت، إلا أن الغريب في الأمر هو أن جميع المسؤولين في الحكومة الإيرانية يمتلكون حسابات في أهم مواقع التواصل الاجتماعي، بل يتفاعلون معها بحماسة.

ويمنع النظام في إيران الشعب من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وفي نوفمبر الماضي عزل النظام الإيراني شعبه عن العالم، بقطع شبكة الإنترنت والاتصالات على مدى أربعة أيام لقمع انتفاضة الإيرانيين.

يذكر أنه في عام 2011 وقف المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي وسط حشود، وأصدر فتواه بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي قائلا “إذا كان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي سيؤدي إلى فعل الشر، ونشر الأكاذيب التي تساعد الأعداء ضد المسلمين، فاستخدامه محرم”.

لكن النظام الإيراني لم يشنّ حربه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تلك الفتوى، ولكن قبلها، تحديدا منذ عام 2009 والمظاهرات التي عرفت باسم “الحركة الخضراء” احتجاجا على فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة بعد أن استخدم الإيرانيون مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاع العالم الخارجي على ما يحدث في إيران في تلك الفترة.

وتحتل إيران المرتبة الـ85 من بين 100 دولة في حرية الإنترنت.

19