بايدن لإيران: نعود للاتفاق إذا عدتم

الرئيس الأميركي يعد بمنع طهران من تملك القنبلة الذرية.
الأربعاء 2021/09/22
حزم أميركي في مواجهة تهديدات إيران

واشنطن - أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال قامت طهران “بالمثل”، واعدا بمنع طهران من تملك القنبلة الذرية.

وأوضح الرئيس الأميركي “تبقى الولايات المتحدة عازمة على منع الأسلحة النووية الإيرانية”، مضيفا أن بلاده تعمل مع الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا للتوصل “دبلوماسيا وبأمان كامل إلى عودة إيران إلى الاتفاق النووي”.

وتابع بايدن، الذي تحدث من منبر الأمم المتحدة لأول مرة منذ توليه منصب الرئاسة “نحن مستعدون للعودة إلى التطبيق الكامل للاتفاق في حال قيام إيران بنفس الشيء”.

واستضافت فيينا منذ أبريل الماضي ست جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الثلاثاء أن مباحثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف “خلال الأسابيع المقبلة”، مؤكدا عدم عقد لقاء مشترك بين إيران والدول المنضوية في الاتفاق على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

سعيد خطيب زاده: مباحثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف الأسابيع المقبلة

وقال خطيب زاده “مفاوضات فيينا ستبدأ من جديد خلال الأسابيع المقبلة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” من نيويورك، حيث يتواجد ضمن وفد الجمهورية الإسلامية برئاسة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وأوردت الوكالة عن المتحدث قوله إن إيران أبلغت دول مجموعة 4+1 بعزمها على استئناف المباحثات في الفترة المقبلة، من دون أن يحدد موعدا لذلك.

وأبرمت إيران وست قوى كبرى: الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا، اتفاقا في فيينا العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة.

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018 في عهد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.

وتراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بشكل تدريجي بعد الانسحاب الأميركي.

وكان أمير عبداللهيان ألمح أواخر أغسطس إلى أن مباحثات فيينا قد لا تستأنف قبل شهرين أو ثلاثة، في حين يتوقع مراقبون أن يعود الأطراف المعنيون إلى طاولة المفاوضات قبل انقضاء تلك الفترة الزمنية.

وأكد خطيب زاده أن الوزير الإيراني سيعقد لقاءات ثنائية مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونظرائه من أطراف الاتفاق في نيويورك هذا الأسبوع، لكنّ لقاء مشتركا بين إيران وأطراف الاتفاق الآخرين (المعروفين بمجموعة 4+1) ليس على جدول الأعمال.

وأوضح أن “مفاوضات فيينا تشكل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية” أثناء اللقاءات الإيرانية في نيويورك، لكن “لم يتم التنسيق مسبقا لأي اجتماع بين وزراء خارجية إيران ومجموعة 4+1، ولم يدرج ذلك على جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان – إيف لودريان رجح أن يعقد هذا الأسبوع في نيويورك اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي، والتي تضم الدول التي لا تزال منضوية فيه.

5