الإمارات تواجه كورونا بأكبر مختبر للتشخيص

مختبر جديد في الإمارات يعمل بتقنية "بي سي آر، آر تي" يوفّر إمكانية القيام يوميا بإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بالوباء.
الأربعاء 2020/04/01
معرفة العدوّ قبل مواجهته

أبوظبي- أُعلن في دولة الإمارات العربية المتحدة عن افتتاح مختبر فائق التطوّر لتشخيص الإصابة بفايروس كورونا المستجدّ، سيكون أضخم مختبر من نوعه يقع خارج الصين.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ المختبر الذي أطلقته مجموعة جي 42 الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، ومجموعة بي.جي.آي الرائدة في مجال حلول الجينوم يوفّر إمكانية القيام يوميا بإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات بتقنية “بي سي آر، آر تي” التي تعتمد على تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي، لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بالفايروس.

وأشارت إلى أنّ المختبر يعتبر الأول بهذا الحجم في العالم والذي يتم تشغيله خارج الصين.

ويوفّر المختبر الواقع في مدينة مصدر بإمارة أبوظبي وقامت المجموعتان بتشييده وتشغيله خلال 14 يوما فقط، حلا فوريا يلبي الاحتياجات المتصاعدة لاختبارات “كوفيد – 19” في الدولة، ويستفيد من تجربة الصين في مواجهة الوباء، ومن المنتظر أن يسهم في تمكين الإمارات من مواصلة المتابعة النشطة وتوفير أعلى معدلات الفحص قياسا بعدد السكان على مستوى العالم، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

المختبر القادر على إجراء عشرات الآلاف من الاختبارات يوميا يستطيع توسيع نشاطه لاستقبال العينات من خارج الإمارات

ونقلت الوكالة عن بينج شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 قوله “بفضل القدرات التشخيصية الفائقة للمختبر سيوفر النطاق والقوة اللازمين لتمكين سكان دولة الإمارات من الحصول على أكثر الاختبارات موثوقية لتفاعل سلسة البوليمرز”.

وأضاف “في خضم هذه الأوقات العصيبة، نأخذ على عاتقنا التزاما راسخا بتوجيه كامل خبراتنا ومواردنا التقنية المتطورة وشراكاتنا الدولية الوثيقة لتوفير اختبارات فائقة السرعة والدقة على أوسع نطاق ممكن، دعما للجهود التي تبذلها الهيئات المعنية لرصد هذا الوباء والتصدي له”.

ومن شأن قدرات التشخيص الجديدة أن تساعد على تسريع وتيرة الاستجابة واحتواء وباء كورونا ومنع انتشاره، وذلك عبر تسريع عمليات التشخيص والكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها وتخريج المرضى المتماثلين للشفاء، وفحص المخالطين والمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

ويستفيد المختبر من مجموعات أدوات تشخيص تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي التي تقدمها مجموعة بي.جي.آي لرصد فايروس “سارس كوف2” المتسبب بمرض “كوفيد – 19”.

وتعد هذه الأدوات الوحيدة من نوعها الحائزة على اعتماد إدارة الأغذية والأدوية الصينية، والاعتماد الأوروبي للتشخيص المخبري، واعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ومنظمة الصحة العالمية.

من شأن قدرات التشخيص الجديدة أن تساعد على تسريع وتيرة الاستجابة واحتواء وباء كورونا
من شأن قدرات التشخيص الجديدة أن تساعد على تسريع وتيرة الاستجابة واحتواء وباء كورونا

ويعود تاريخ الشراكة بين جي 42 وبي.جي.آي إلى ديسمبر 2019 إبان إعلان دائرة الصحة أبوظبي عن إطلاق برنامج الجينوم لاستخدام البيانات الجينية الوراثية للمواطنين بهدف تحسين الصحة العامة.

وبدءا من إنتاج مجموعات الأدوات التشخيصية للوباء، إلى توريد أجهزة الاستشعار الحرارية والمستلزمات الطبية، يعمل الطرفان على تكريس محفظتهما الواسعة من الخبرات والتقنيات المتطورة لدعم هيئات الصحة العالمية في وضع بروتوكولات فعالة للكشف عن الإصابات والوقاية من الوباء.

ويعتزم المختبر الجديد منح الأولوية لإجراء الاختبارات في دولة الإمارات، لكنه قد يوسع نطاقه لاستقبال العينات من المناطق المجاورة. وعلاوة على ذلك، يخطط الشريكان في إنشائه إلى تفعيل منظومة رائدة لرصد تحولات الفايروس وتعزيز القدرة على الكشف عن مسببات الأمراض الجديدة مستقبلا من خلال الاختبارات التسلسلية المتقدمة.

3