مساع أممية لاستئناف محادثات اللجنة الدستورية السورية

دمشق - يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى إحداث اختراق في ملف محادثات اللجنة الدستورية السورية، من أجل حلحلة جمود المفاوضات المتوقفة بعد فشل الفرقاء السياسيين في تجاوز الخلافات العميقة.
ووصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السبت المباحثات التي أجراها مع السلطات السورية في دمشق بأنها “جيدة للغاية”، معربا عن أمله في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.
وقال بيدرسون للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد السبت “لقد أجرينا مناقشات جوهرية وجيدة للغاية”.
وأضاف “ناقشنا التحديات الاقتصادية والإنسانية في سوريا، والتحديات المرتبطة بسبل العيش، والجهود التي يُمكننا القيام بها للمساعدة في تحسين هذا الوضع”.
وأمل بيدرسون في “المضي قُدما في عمل اللجنة الدستورية”، كاشفا أنه من الممكن “الدعوة إلى جولة سادسة” من المحادثات بين أعضائها.

سيرجي لافروف: نأمل أن تستأنف وفي أقرب وقت أعمال اللجنة الدستورية
وتتألف المجموعة المصغّرة من اللجنة الدستورية التي تشكلت في سبتمبر 2019، من 45 عضوا يمثلون بالتساوي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.
ولكن فشلت الجهود الأممية وجولات اللقاءات المتتالية في إنجاح مساعي اللجنة الدستورية، وأبطأت الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية فضلا عن تفشي جائحة كوفيد - 19 وتيرة الاجتماعات.
وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا في يناير عن خيبة أمله بعد المحادثات التي أجراها في جنيف حول الدستور السوري، موضحا أن الأطراف المشاركة لم تتمكن حينها من الاتفاق على منهجية للعمل.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمل موسكو في استئناف اللجنة الدستورية السورية عملها في أقرب وقت.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في أعقاب محادثات أجراها مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في موسكو السبت “لقد أبلغنا الشركاء بعملنا سواء على المستوى الثنائي مع دمشق أو في إطار صيغة أستانة بمشاركة تركيا وإيران، وكذلك على منصة جنيف حيث نأمل أن تستأنف وفي أقرب وقت أعمال اللجنة الدستورية بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة”.
وأشار الجانب الروسي أيضا أثناء المحادثات إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين والمشاركة في إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بالحرب بعيدا عن التسييس.