الرياض تدعم تمكين السعوديات في قطاع الصناعة

الرياض - دشنت الهيئة السعوديّة للمدن الصناعيّة ومناطق التقنية (مدن) الأحد بالتعاون مع جمعيّة “كفو” للتوظيف والتأهيل مركزا تدريبيّا متخصّصا في المدينة الصناعيّة الثانية بالعاصمة الرياض يستهدف تمكين المرأة في القطاع الصناعي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمدن خالد السالم أن الشراكة بين الطرفين تستهدف تنمية دور السعوديات في الاقتصاد المحلي في إطار استراتيجية الهيئة المنسجمة مع المبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنيّة والخدمات اللوجستيّة (ندلب).
وتسعى الحكومة ضمن خططها الإصلاحية لإدخال النساء إلى سوق العمل وتحسين صورة السعودية والانفتاح أكثر على الخارج مع استقطاب المزيد من الاستثمارات للتعويض عن تراجع عائدات الخام الذي أحدث لها اختلالا في توازناتها المالية طيلة السنوات الست الماضية.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى السالم قوله إن “المركز الجديد الذي تمّ تدشينه جاء من أجل تصميم وتقديم برامج تدريبيّة نسائيّة متوافقة مع متطلّبات سوق العمل بالقطاع الصناعيّ”.
خالد السالم: نعمل على صقل مهارات المرأة لتتماشى مع سوق العمل
ومنذ الإعلان عن برنامج التحول الاقتصادي في أبريل 2016، والذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدأت السعوديات بالفعل في القيام بأدوار عادة ما كانت تقتصر على الرجال مثل العمل في متاجر البيع بالتجزئة وحركة المراقبة الجوية ومراكز اتصالات الطوارئ وغيرها.
ومن المرجح أن يعزز التعاون بين مدن وجمعيّة كفو دور القطاع غير الربحي بالمدن الصناعيّة في إطار “رؤية 2030″الرامية إلى زيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلّيّ الإجماليّ إلى 5 في المئة.
ووقعت مدن في وقت سابق هذا العام مذكّرة تعاون مع جمعيّة كفو لتطوير مهارات السعوديّات وتهيئة بيئة العمل الملائمة لهن في المدن الصناعيّة، وتوفير جميع الممكنات والخدمات الّتي تساعد على دعم استقرارهن الوظيفي.
وبحسب الأرقام الرسمية ارتفع إجماليّ المراكز التدريبيّة في المدن الصناعيّة إلى 14 معهدا من القطاعين العامّ والخاصّ، تسهم بها مدن في تحقيق التنمية الصناعيّة بقيادة كفاءات وكوادر وطنيّة مؤهّلة، والارتقاء بقطاع التدريب بما ينعكس إيجاباً على معدّلات توطين الوظائف بسوق العمل الصناعيّ.
وتستثمر مدن في إمكانات وقدرات السعوديات من خلال تهيئة البيئة النموذجيّة الّتي تواكب طموحاتهن كموظّفات أو مستثمرات في قطاع الصناعة، وقد نجحت في رفع أعدادهن بنسبة بلغت 120 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى ما يقارب 17 ألف موظفة صعوداً من 7.8 آلاف موظفة.
وقال السالم إنّ “الخدمات والمنتجات الّتي توفّرها مدن لتمكين المرأة السعوديّة تشمل الواحات الصناعيّة المدعّمة بحاضنات أطفال وأماكن انتظار سيّارات ومراكز طبّيّة وترفيهيّة وفيها مصانع جاهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسّطة، وهي مهيّأة للصناعات النظيفة مثل الصناعات الطبّيّة والغذائيّة، والصناعات المطّاطيّة وذات التقنيّة العالية”.
وكانت مدن قد نظّمت مؤتمر “سيّدات الصناعة” في ديسمبر الماضي لبحث الفرص الاستثماريّة النسائيّة وطرق معالجة التحدّيات وتذليل المعوّقات الّتي تعترض عمل المرأة في القطاع الصناعي.
وتعمل هيئة مدن حاليا لإطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحة 200 متر مربع كباكورة هذه التجارب في السعودية، وذلك في المدينة الصناعيّة الأولى بالدمّام.