سعوديون يشهرون سلاح المقاطعة بوجه لبنان
مطالبات شعبية سعودية على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بمقاطعة لبنان الذي “رغم التوترات الدبلوماسية والأوضاع الاقتصادية المنهارة، لا يزال ينخرط في تجارة المخدرات ويستهدف المنافذ السعودية بشكل شبه يومي، فيما إعلامه يهاجم دفاعًا عن إرهاب حزب الله”، وفق تعبير سعوديين.
الرياض – أشهر السعوديون مجددا على تويتر، الموقع الأكثر شعبية في البلاد، سلاح المقاطعة في وجه لبنان هذه المرة. وتزامنت حملة المقاطعة التي انطلقت الجمعة مع إعلان السلطات السعودية إحباط أربع محاولات لتهريب أكثر من مليون حبة “كبتاغون” وذلك بعد العثور عليها مُخبأة في إرساليات وردت إلى السعودية عبر عدد من المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية.
وسخر مغرد:
FawziZeidan@
طريق القدس تمر عبر تهريب “الكبتاغون” إلى السعودية! #حزب_الله #حزب_المخدرات
وتناقل مغردون مقطع فيديو لصحافي لبناني يقول فيه إن “حزب الله لديه فتوى مفادها أن بيع المخدرات في المجتمعات المعادية حلال بل واجب”. ويقول مغردون إن حزب الله يخوض “حربا مقدسة” لتدمير الشعب السعودي.
وغرد ناشط سعودي:
0khalodi0@
رغم العزلة الدبلوماسية اللبنانية والأوضاع الاقتصادية المنهارة، لا تزال الحكومة اللبنانية تنخرط في تحالف مع #حزب_الله المتخصص في الإرهاب العابر للحدود وتجارة المخدرات التي تستهدف السعودية بشكل شبه يومي، تتهنوا بإيران و#حزب_الله. #الحملة_الشعبية_لمقاطعة_لبنان
وتحت هاشتاغ #حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان غرد عدد كبير من السعوديين الداعمين لحملة المقاطعة، متهمين جهات في لبنان باستهداف الشباب السعودي عبر المخدرات. وبدأت الحملة تلقى استجابة لافتة.
وقال مغردون إن حزب الله المدعوم من إيران يقف وراء محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية، فضلا عن دعم هجمات ميليشيا الحوثي في اليمن.
وكان لافتا انضمام لبنانيين لدعم الحملة بهدف الضغط على حزب الله. وكتب منشق عن حزب الله:
وقال ناشط:
N0_hizbollah@
نؤيد وبقوة #حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان في السعودية والخليج لأن لبنان بلد يصدر الإرهاب الإيراني (الكبتاغون) برعاية وحماية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون العميل لحزب الله الإرهابي الذي يعتبر السعودية العدو الأول لحزب الشيطان الإيراني.
وغرد رسام الكاريكاتير فهد الجبيري:
وتعلن السعودية باستمرار عن إبطال عمليات تهريب مخدرات إلى البلاد. وخلال الأشهر القليلة الماضية أحبطت المملكة عمليات تهريب مخدرات والملايين من أقراص الكبتاغون والأمفيتامين قادمة من لبنان وغيره من الدول.
ونشر السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري رسما بيانيا عبر صفحته على تويتر لعدد الحبوب المخدرة المهربة من لبنان عبر الخضر والفواكه للسعودية، تحت عنوان “الحرب على المخدرات”:
bukhariwaleeed@
بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة منذُ بداية عام 2020 حتى شهر أبريل 2021 سبعة وخمسون مليون ومئة وأربعة وثمانون ألف وتسعمئة حبة (57.184.900) #الحرب_على_المخدرات
وأكد سعوديون أهمية المشاركة في حملة المقاطعة، معتبرين أنها “واجب وطني” لكونها تدافع عن أمن وسلامة بلادهم.
وشجع سعوديون مواطني بلدهم على المشاركة الواسعة في المقاطعة وعدم شراء أي منتج لبناني مهما كان نوعه أو أهميته، فيما طالب مغردون أصحاب الشركات بفصل الموظفين اللبنانيين وإبدالهم بآخرين سعوديين. وتأتي حملة المقاطعة السعودية فيما يعيش اللبنانيون أوضاعاً اقتصادية صعبة.
وقال الإعلامي فهد ديباجي في سلسلة تغريدات:
fahddeepaji1@
#حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان إلا وطننا فهو كل اعتبار.
وأضاف:
وتابع:
fahddeepaji1@
الخلاصة: رغم أننا نجيد الصبر والصمت، لكننا لا نحتمل وزر غيرنا. #حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان
واعتبر حساب:
Columbuos@
الكافيهات، المطاعم، المحلات، الشركات، المقاولون، الميديا والعلاقات العامة، التسويق والتجارة، جميع ما يملكونه أصبح مردوده على حكومة ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يشترك مع الحوثيين في حربنا. احذروا ولنساهم في حماية أبطالنا. #حملة_المقاطعة_الشعبية_للبنان
واعتبر متفاعل أن المغرد السعودي هو “الرقم الصعب”، وكتب:
وعلى تويتر يتفاعل الشباب السعودي بشأن استهداف بلادهم. وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي فضاء مثاليا لقياس تفاعل السعوديين مع رؤية العالم الخارجي لبلدهم.
وسبق أن تصدر هاشتاغ #الحرب_على_المخدرات الترند على تويتر.
وأجمع خلاله العديد من المغردين السعوديين واللبنانيين على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمحاربة تجار المخدرات في المنطقة. كما دافع بعض المعلقين عن “حق السعودية في حماية أمنها ومجتمعها من خطر السموم”.
ويأمل المشاركون أن تستمر الحملة حتى تحقق أهدافها بالكامل في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة.
يذكر أن سعوديين أطلقوا في أكتوبر العام الماضي حملة مشابهة لمقاطعة بضائع تركيا كانت نتائجها سلبية للغاية على الاقتصاد التركي. ولسلاحي المال والاقتصاد بالغ الأثر في العالم المعاصر، وللعامل الاقتصادي أهمية منقطعة النظير في العلاقات الدولية. غير أن المقاطعة لا تؤتي أكلها بالضرورة في كل الحالات، ويظل حجم تأثيرها مرتبطا بالقدرة على التعبئة الجماهيرية وعلى طول النفس، كما يرتبط تأثيرها بقوة الطرف الآخر وقابليته للرضوخ.
وبوضوح وبدون مواربة سبق أن وضعت السعودية شرطاً لدعم لبنان سياسياً واقتصادياً وهو وقف هيمنة حزب الله، أحد أبرز حلفاء إيران، على البلاد وقرارها السياسي، وتحجيم نفوذه كخطوة أساسية لاستئناف الدعم لهذا البلد.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر، إلى ساحة لمعركة افتراضية بين مغردين من السعودية وآخرين من لبنان يناصرون حزب الله الذي تصنفه الرياض تنظيمًا إرهابيًا.
وبدا كثير من المغردين السعوديين متجاوزين لدبلوماسية بلادهم في معركة افتراضية تعكس عمق الخلاف الرسمي، وتجذره بين مواطني المملكة وأنصار الحزب.
