الوحمة الدموية لدى حديثي الولادة تختفي تلقائيا

الوحمات الوردية لدى الأطفال عادة لا تستلزم أي علاج لكن إذا لم تختف من تلقاء نفسها بعد بلوغ ثلاثة أعوام فيمكن حينئذ إزالتها بالليزر.
الثلاثاء 2021/05/18
الطبيب هو الوحيد القادر على تشخيص التغيرات في بشرة الرضيع

ميونخ (ألمانيا)- يظهر لدى الكثير من الأطفال حديثي الولادة ما يُسمى بـ”الوحمة الدموية” في صورة بقع حمراء أو مائلة للزرقة على رؤوسهم أو أعناقهم وأحيانا على ظهورهم. وصحيح أن مظهر هذه الوحمات يجعلها تبدو خطيرة، إلا أنها على العكس من ذلك لا تُعرض الطفل إلى أي مخاطر ولا تستلزم الخضوع للعلاج في أغلب الحالات، لأنها عادة ما تختفي من تلقاء نفسها.

وأكدّ طبيب الأطفال الألماني هانز يورغين نينتفيتش أن الوحمات الوردية لدى الأطفال حديثي الولادة لا تستدعي القلق على الإطلاق؛ إذ غالبا ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون سنة ونصف من عمر الطفل.

ضرورة استشارة طبيب أطفال مختص، عند ملاحظة أي تغيرات لونية على بشرة الطفل

وأوضح نينتفيتش، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين “تظهر الوحمة الوردية المعروفة في اللغة الدارجة باسم (عضة اللقلق) في صور بقع وردية على منطقة الجبهة أو الجفون أو أرنبة الأنف أو الشفاه العليا أو الرقبة”، لافتا إلى أنها عادة ما تنشأ نتيجة تمدد مجموعة من الأوعية الدموية تحت سطح الجلد مباشرة، مع العلم أن ثلث الأطفال تقريبا يولدون بها.

وأشار طبيب الأطفال الألماني إلى أنه إذا ضغط الآباء على هذه الوحمة، غالبا ما يتلاشى هذا اللون، أما إذا صرخ الطفل عندما يقوم الآباء بذلك أو طرأت عليه تغييرات في درجة الحرارة، فيُمكن أن تتلوّن هذه البقع حينئذ بلون أغمق.

وبشكل عام أكدّ الطبيب الألماني ضرورة استشارة طبيب أطفال مختص، عند ملاحظة أي تغيرات لونية على بشرة الطفل، موضحا أن “الطبيب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه فحص هذه التغيرات، من خلال التشخيص البصري والتحقق مما إذا كانت ناتجة عن وحمات الولادة العادية أم أنها تشير إلى شيء آخر”.

ويُطمئن نينتفيتش الآباء بأنه عادة لا تستلزم الوحمة الوردية تلقي الطفل أي علاج، لكن إذا لم تختف من تلقاء نفسها بعد بلوغه ثلاثة أعوام، وكانت تُسبب له مشكلات نفسية، فيمكن حينئذ إزالتها بالليزر.

21