قمصان وسراويل فضفاضة في معرض هيرميس للأزياء الرجالية بباريس

أسبوع الموضة الرجالية في باريس.. تصاميم مفعمة بالألوان البسيطة.
الاثنين 2025/06/30
جرعة إبداعية رائعة

باريس - أظهر أسبوع الموضة الرجالية في باريس الذي اختتم الأحد، قدرا كبيرا من الإبداع، من خلال تصاميم مفعمة بالألوان وإن اتسمت بالبساطة.

وشهد عالم الموضة هذا الموسم عودة إلى التصاميم المريحة، مع بناطيل واسعة، وسترات طويلة، وقمصان مفتوحة، مع استمرار صيحة ملابس النوم.

وقال الصحافي المتخصص في الموضة لدى مجلة “جي كيو فرانس” أدريان كومونييه “هناك نوع من اللامبالاة ممزوجة بلمسة من الرقي في امتلاك تصميم مريح جدا ومدروس بعناية”.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قالت أليس فيار، مديرة قسم مشتريات الملابس الرجالية في غاليري لافاييت إنّ “أسبوع الموضة هذا كان بمثابة جرعة إبداعية رائعة،” رغم الأخبار المُقلقة والاضطرابات الاقتصادية التي تُواجه قطاع المنتجات الفاخرة.

وأكد كومونييه، أنّ موسم ربيع وصيف 2026 “كان أكثر إبداعا من المواسم السابقة التي كانت أقل حيوية”.

وعرض تفيرونيك نيشانيان المديرة الفنية للأزياء الرجالية في شركة هيرميس، السبت، مجموعة صيف 2026 تضمنت قمصانا وسراويل مفتوحة مصنوعة من الجلد المنسوج.

وسار العارضون في مجموعة تصطف على جانبيها مرايا شاهقة لعرض سراويل جلدية وأخرى مخططة عالية الخصر، وقمصانا بلا أكمام وسترات بزخارف متعرجة وجلدية.

وارتدى البعض أحذية بأربطة كاشفة للقدمين، في حين ارتدى آخرون أحذية تغطي الكاحل من الجلد اللامع وجلد التمساح.

وكانت الحقائب واسعة من القماش مع أحزمة جلدية تتناسب مع اللونين البني الفاتح والداكن اللذين طغيا على التدرجات اللونية.

عالم الموضة شهد عودة إلى التصاميم المريحة، مع بناطيل واسعة وسترات طويلة وقمصان مفتوحة، مع استمرار صيحة ملابس النوم

وتوجت عُصابات الرأس الحريرية اكتمال أطقم الملابس.

وقد أحدث جوليان كلاوسنر ضجة كبيرة، الخميس، بعرضه الأول للأزياء الرجالية لدى دار “دريس فان نوتن”، بينما لاقى عرض جوناثان أندرسون الأول لدار “ديور” استحسانا كبيرا الجمعة.

وعلى منصات العرض، تجلّى الزخم الإبداعي من خلال جرعة قوية من الألوان. ولم تُعتمد درجات البني وألوان الباستيل، بينما اختيرت ألوان أكثر غنى.

وقد اعتمدت دار “سان لوران” التي نُظّم عرض ازيائها في اليوم الاول من أسبوع الموضة، البنفسجي والأزرق الداكن والبرتقالي والأخضر الطحلبي، بينما كانت تصاميم فاريل وليامز لدى “لوي فويتون” مستوحاة من الثقافة الهندية.

وقد ترك الفوشيا القوي والأحمر الغني اللذان استُخدما في تصاميم “دريس فان نوتن” انطباعا رائعا، بينما اعتمدت “كينزو” الوردي الفاتح والأزرق المخضر والأصفر الجذاب.

أما لدى “ديور أوم”، فاستُخدمت الألوان باعتدال لكن بكثافة عالية.

وتجلّت الألوان أحيانا من خلال الطبعات، ومنها نقشة النمر لدى “كينزو”، أو نقشات السفاري الطفولية لدى “لوي فويتون”، أو الأزهار لدى “ديور”.

ووصف خبراء الموضة عروض أسبوع الموضة الرجالية في باريس بأنها تضم تصاميم أقل دراماتيكية وأكثر عملية، مع مجموعة متنوعة من القطع الخفيفة الوزن، المريحة والقابلة للتنفس التي طغى عليها الطابع الرياضي.

وضمت المجموعات، سترات مستوحاة من ملابس العمل وبدلات ذات صدر مزدوج بتنسيق مريح، وبالنسبة إلى الألوان، برزت الألوان الكلاسيكية إلى جانب لمحات من الألوان المعدنية مع حضور محسوس للتطريز والتطبيعات، ومن ناحية الأحذية، لا تزال الأحذية الرياضية هي النمط الأكثر رواجًا.

ومن طبعات الخيول والأحزمة الدائرية التي شوهدت في هيرميس إلى طبعات الأزهار والنباتات في كينزو، يبرز إتجاه الزخارف في موسمي ربيع وصيف 2025، بشكل فاتن.

كما أن التطبيعات والتطريزات التي تخدع البصر وتتطلب نظرة أخرى، جعلت حضورها محسوسًا كما لم يحدث من قبل.

من ناحية أخرى، كان عرض هيرميس للملابس الرجالية عبارة عن حوار مبهج حول طبقات الصيف، بدءًا من السترات الروتينية التي ألقيت بلا مبالاة على القمصان بياقات التخييم وحتى الأطقم المنسقة المطبوعة، وفق خبراء الموضة.

16