منظمات دولية تناشد الأمم المتحدة لإنقاذ الصحافيين في اليمن

تقرير يرصد انتهاكات لحرية الرأي ‏والتعبير وظاهرة خطف الصحافيين واعتقالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
الخميس 2021/03/11
تحركات لحماية حياة الصحافيين

صنعاء - حذّرت مؤسسة المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، والشبكة العربية ‏للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان‎ من تدهور أوضاع حرية الرأي والتعبير وحرية ‏الصحافة في اليمن، في‌‏ رسالة مشتركة للمقرر الخاص ‏للأمم المتحدة المعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي.

ورصدت الرسالة المشتركة انتهاكات حرية الرأي ‏والتعبير وظاهرة خطف الصحافيين واعتقالهم لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك خلال انعقاد الدورة الـ46 ‏لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.

ولفتت إلى أنه ‏بمجرد سيطرة ميليشيات الحوثيين على صنعاء قامت بعمليات قمع واسع وممنهج ضد ‏المنظمات الإعلامية الموجودة في العاصمة، ثم وسّعت نفوذها ليشمل جميع المناطق ‏الخاضعة لسيطرتها وقامت بفرض الرقابة الإلكترونية، منها حظر استخدام تطبيق ‌‏واتساب وتطبيقات الرسائل المحمولة الأخرى الشائعة‌. ‎

ووفق الرسالة، فقد رصد ناشطون مستقلون 1787 حالة انتهاك ضد الصحافيين من قبل ‏الحوثيين و190 حالة انتهاك من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتنوّعت هذه الحالات في ظل الصراع الدائر منذ 7 سنوات، ما بين ‌‏45 حالة قتل و399 حالة اختطاف، 56 حالة اعتقال، 136 حالة انتهاك ضد ‏مؤسسات إعلامية، وتم تسريح 700 صحافي من أعمالهم قسريا، إضافة إلى 1046 ‏انتهاكا توزعت بين تهديد واعتداء وإيقاف عن العمل وملاحقات وذلك حتى نهاية ‏العام الماضي، وهو ما يؤكد الحالة الكارثية التي تعاني منها حرية الصحافة في اليمن.

10

صحافيين يمنيين لا يزالون مخفيين في السجون وغير معروف مكان اعتقالهم

وأشارت المؤسستان إلى أنه حتى الآن لا يزال 10 صحافيين مخفيين في السجون ‏وغير معروف مكان اعتقالهم، منهم 9 صحافيين في سجون الحوثيين ‏وصحافي في سجون التنظيمات الإرهابية. ‎

وقالت المؤسستان إن ميليشيا الحوثي تمثل تهديدا جسيما لحالة حرية الرأي والتعبير والصحافة في اليمن، وأن الكثير من الشهادات الحية من جانب صحافيين يمنيين ‏أّكدت تعرضهم للمضايقات والمراقبة والتهديدات بالقتل من جانب الحوثيين، وهو ‏ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في السلامة البدنية ‏والحق في الحياة والحق في حرية التعبير. ‎

وشدّدت الرسالة على أن الوضع في اليمن يحتاج إلى تدخل بمقتضى مسؤولية ‏المفوضية السامية وبحث تلك الحالة وتشكيل بعثات لجان ‏لتقصّي الحقائق ومخاطبة أجهزة الأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية ‏الصحافيين في اليمن ومحاسبة ميليشيا الحوثي على جرائمها ضد الصحافيين.

وفي أبريل الماضي دعا الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين اليمنيين في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى دعم التحركات لحماية حياة الصحافيين والمطالبة بالإفراج عن جميع الصحافيين المسجونين في اليمن بعد أن قضت محكمة حوثية في اليمن بإعدام أربعة صحافيين بتهمة الخيانة والتجسّس لدول أجنبية.

ويشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.

وأودت الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.

18