احتجاز فريق تلفزيوني عراقي أثناء تغطية صحافية

تراجع كبير في حرية الصحافة في العراق وسط غياب تشريعات تضمن حرية التعبير.
الأربعاء 2020/12/09
الحريات المقموعة

بغداد - احتجزت قوة أمنية تابعة لاستخبارات محافظة ذي قار العراقية، فريقا تلفزيونيا تابعا لقناة “التغيير” المحلية أثناء القيام بتغطية صحافية قرب مدينة ألعاب.

وأفادت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق أن المراسل إيهاب الخفاجي مع زميله المصور سعد الركابي فوجئا بقدوم قوة أمنية من الاستخبارات قامت باعتقالهما بينما كانا في تغطية صحافية قرب مدينة ألعاب وسط محافظة ذي قار، وتم اقتيادهما إلى مقر الشرطة، والتحقيق معهما.

وأفاد الخفاجي أنه وبالرغم من إبراز هويّتيهما التعريفية، إلا أن القوة الأمنية أصرت على احتجازهما والتحقيق معهما قبل أن يطلق سراحهما، بعد تدخل وساطات من قبل إعلاميين ووسائل إعلام في المحافظة.

واعتبرت الجمعية أن ما تعرض له الفريق التلفزيوني يعد انتهاكا لحرية العمل الصحافي المكفولة دستوريا، وتكميما للأفواه.

وطالبت القيادات الأمنية بالكف عن اعتقال الصحافيين أو احتجازهم لمجرد أداء واجباتهم الصحافية، ومراعاة القوانين التي أتاحت حرية العمل الصحافي دون قيد أو شرط.

وشهدت حرية الصحافة في العراق تراجعا كبيرا حسب التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود، وهو أمر أرجعه صحافيون ومختصون إلى عدم توافق التشريعات والقوانين مع الدستور، إضافة إلى الإفلات من العقاب وتحجيم حرية الصحافة والتعبير.

وبات السياسيون يستغلون نفوذهم لملاحقة الصحافيين في أروقة القضاء، حيث أصدر القضاء العراقي الشهر الماضي 6 مذكرات قبض طالت واحدة منها صحافياً في محافظة النجف بسبب انتقاده “استحواذ” قيادي في تيار سياسي نافذ على قطعة أرض في المحافظة، فيما شملت المذكرات الخمس الأخرى مدّونين في محافظة نينوى، انتقدوا “سوء الخدمات” في مستشفيات الموصل، فيما طالت مذكرة القبض السادسة صحافية عراقية بارزة.

 
18