"كلشي ماكو" العراقي يشارك في سوق مالمو للسينما العربية

فيلم ميسون الباجه جي "كلشي ماكو" تدور أحداثه في حارة بغداد حيث يحاول الناس أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي رغم الحرب.
الجمعة 2020/10/09
عين على الجرح العراقي

بغداد- يشارك الفيلم العراقي “كلشي ماكو” للمخرجة ميسون الباجه جي ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية الذي انطلقت فعاليات دورته العاشرة الخميس، وتتواصل حتى الثالث عشر من أكتوبر الجاري.

واختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج المقدّمة من سوق ومنتدى مالمو، والتي تتضمّن هذا العام توزيع 19 جائزة على المشروعات المقترحة بما يفوق مجموع قيمتها 140 ألف دولار أميركي.

وحصد الفيلم جائزة “آي دبليو سي” المقدّمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضا منحا مختلفة في المنطقة العربية ومنها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسّسة الدوحة للأفلام، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحا من المعهد الفرنسي و”سي.أن.سي” ومؤسسة الفيلم البريطاني.

يعمل مهرجان مالمو للسينما العربية منذ تأسيسه سنة 2011، كمنصة للإنتاج السينمائي المشترك، فضلا عن تشجيعه على توزيع الأفلام، ليكون بذلك وسيلة ثقافية عابرة للحدود

وتدور أحداث الفيلم خلال الأسبوع الأخير من عام 2006، في حارة ببغداد تجمع أطياف المجتمع، يحاول الناس أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع.

وفي الصباح يخرج الناس إلى شوارع مزدحمة ومختنقة بالحواجز الإسمنتية ونقاط التفتيش، يحاولون عبثا إنهاء عملهم ليعودوا مسرعين إلى منازلهم قبل حظر التجول المسائي.

وعندما يُحبسون في بيوتهم طوال الليل، يحاولون تجاهل أصوات مدافع الهاون وإطلاق النار في الخارج فيما يساعدون أطفالهم على حل الواجبات المدرسية ويتابعون المسلسلات الدرامية في التلفزيون وينظمون علاقاتهم الشخصية.

معظم أفلام المخرجة ميسون الباجه جي تتمحور حول الشرق الأوسط
معظم أفلام المخرجة ميسون الباجه جي تتمحور حول الشرق الأوسط

و”كلشي ماكو” من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف إرادة الجبوري، ومن بطولة دارينا الجندي، زينب الغنيمي، وأميد هاشمي.

وميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن، درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، عملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت لتصبح صانعة أفلام مستقلة.

ومعظم أفلامها تتمحور حول الشرق الأوسط، أخرجت عدة أفلام منها “رحلة إيرانية” و”العودة إلى أرض العجائب” و”الماء المر” و”الحياة بعد سقوط” و”مشاعرنا تلتقط صور: العراق مفتوح المصراع” والذي نال تنويها خاصا من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام.

وفي 2004 أسّست مع زميلها قاسم عبيد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة وهي مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، يمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلما وثائقيا قصيرا، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دوليا ومحليا.

وقرّرت إدارة مهرجان مالمو للسينما العربية في دورتها الحالية توفير منصة افتراضية لمتابعة فعاليات المهرجان في ظل جائحة كورونا التي فرضت على جميع الفعاليات التي تستقطب حشودا جماهيرية كبيرة، أن تغيّر من استراتيجيتها التي اعتادت عليها في سنواتها السابقة.

وقد صمّمت إدارة المهرجان برنامج هذا العام والعروض السينمائية في القاعات بما يتلاءم مع قوانين السلطات السويدية في ما يخصّ الحد الأقصى لعدد الزوار خلال الفعاليات.

اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج المقدّمة من سوق ومنتدى مالمو، والتي تتضمّن هذا العام توزيع 19 جائزة على المشروعات المقترحة

ويعمل مهرجان مالمو للسينما العربية منذ تأسيسه سنة 2011، كمنصة للإنتاج السينمائي المشترك، فضلا عن تشجيعه على توزيع الأفلام، ليكون بذلك وسيلة ثقافية عابرة للحدود الجغرافية قادرة على بث رسائل التسامح والتنوع والتعاون.

ويصنف المهرجان كواحد من أهم وأكبر المهرجانات السينمائية التي تسلط الضوء على السينما العربية خارج العالم العربي، إضافة إلى الأكثر شهرة في شمال أوروبا، حيث يتيح المهرجان وسوقه السينمائية، فرصة اللقاء مع مئات النجوم وصناع السينما العربية من العالم العربي وأوروبا.

ويغطي برنامج المهرجان العديد من الاحتفاليات الخاصة، منها بانوراما خاصة بأفلام للهجرة ودول الشمال وسينما المرأة العربية، لكن في هذه الدورة قرّر مهرجان مالمو للسينما العربية تأجيل مهرجان أفلام المرأة العربية، الذي كان من المزمع عقده يومي 27 و28 مارس الماضي في هلسينغبورغ ومالمو، وذلك تماشيا مع التوجيهات الجديدة من هيئة الصحة العامة السويدية للحد من خطر انتشار كوفيد – 19.

16