مدريد تتجاهل دعوات ترحيل المهاجرين المغاربة

مدريد – تجاهلت السلطات الاسبانية دعوات اليمين المتطرف لترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين المتواجدين على التراب الإسباني، في إطار إجراءات مكافحة تفشي فايروس كورونا.
وقال وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا، إن إسبانيا حريصة على صحة جميع المتواجدين فوق ترابها بغض النظر عن جنسياتهم، مؤكدا أن علاقات إسبانيا مع المغرب تحظى بأهمية بالغة على جميع الأصعدة، وأن هناك تنسيقا فعّالا بين البلدين.
وجاء رد المسؤول الحكومي في ندوة صحافية للإعلان عن إغلاق حدود بلاده لمحاصرة انتشار فايروس كورونا، بعدما دعا زعيم حزب “فوكس” اليميني المتشدد، سانتياغو أباسكال، إلى ترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين، على ضوء تداعيات فايروس “كوفيد19-”، على اعتبار أن الوضع الاجتماعي المتأزم والمنظومة الصحية المنهارة في إسبانيا.
وتعيش إسبانيا الجارة الشمالية للمغرب مرحلة حرجة بفعل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة الإسبانية بسبب تفشي وباء كورونا.
وكان المغرب قد قرر الخميس، بعد تشاور مع إسبانيا، تعليق الرحلات البحرية والجوية بينهما، لكن الرباط سمحت للسياح الإسبان بعبور الحدود المصطنعة مع سبتة ومليلية المحتلتين، للتوجه من هناك عبر رحلات بحرية إلى أماكن إقامتهم بمختلف المدن الإسبانية.
وانتقد زعيم حزب فوكس سانتياغو أباسكال، القرار المغربي القاضي بإغلاق النقل الجوي والبحري والبري من وإلى إسبانيا، لافتا إلى أن “المئات من المهاجرين غير النظاميين يستفيدون من التغطية الصحية بإسبانيا”.
وقال أباسكال “حان الوقت لإعادة المهاجرين غير النظاميين القادمين من مختلف مدن المغرب، بالنظر إلى استفادتهم من الرعاية الصحية المجانية”.
وتشير تقارير أن مواقف الحزب اليميني المتطرف ضد المهاجرين المغاربة سواء النظاميين أو غير النظاميين قد تعاظمت، عقبَ قرار المغرب إغْلاق المعابر التّجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، ومنعَ التهريب من خلالهما.
وراسلَ خوان فيفاس، رئيس حكومة سبتة المحتلة، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة المركزية في مدريد، يطالب بالتّدخل العاجل لإنقاذ الوضع المتأزّم، بعدما أغلقت السلطات المغربية المعابر التجارية.