توقف مباحثات السلام الأفغانية دون إحراز تقدم

مفاوضات السلام الأفغانية لم تحرز أي تقدم في خطط تبادل السجناء بين الجانبين المتحاربين في البلاد بسبب الآراء المختلفة بشأن الصفقة التي تريد أميركا البدء فيها.
الجمعة 2020/03/20
المواقف لم تتغير

كابول – توقفت مباحثات السلام الأفغانية الخميس في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تقريب وجهات النظر بين حركة طالبان المتمردة وحكومة الرئيس أشرف غني.

وبدت مفاوضات السلام الأفغانية قد توقفت دون إحراز أي تقدم يُذكر في خطط تبادل السجناء بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان.

وبالإضافة إلى وجود خلاف سياسي داخلي كبير، فإن الجانبين المتحاربين في البلاد لديهما آراء مختلفة بشأن كيفية تنفيذ صفقة تبادل السجناء التي وردت في بند في الاتفاق التاريخي الذي وقعته الحركة مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل في تغريدة الخميس “لم يتغير موقفنا بشأن الإفراج عن السجناء. وسوف يتحتم على طالبان وقف قتال الأفغان وتوفير ضمانات بأن هؤلاء الذين سوف يتم الإفراج عنهم لن يعودوا إلى الحرب”.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد الأربعاء إن واشنطن تود رؤية بدء الإفراج عن السجناء في أقرب وقت ممكن تماشيا مع الاتفاق الموقع مع الجماعة المسلحة الشهر الماضي.

وقال خليل زاد في سلسلة من التغريدات على تويتر “لن يتم الإفراج عن السجناء في الوقت الحالي رغم تحدث الجانبين عن الالتزام بفعل هذا”.

وبحسب الاتفاق، هناك ما يصل إلى خمسة آلاف من سجناء طالبان يجب الإفراج عنهم قبل المفاوضات ما بين الأفغان التي كان مخططا إجراؤها في العاشر من مارس.

وأصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني الأسبوع الماضي مرسوما يمهد الطريق أمام الإفراج التدريجي عن 1500 من سجناء طالبان قبل المفاوضات. وسوف يتم الإفراج عن 3500 سجين آخر من طالبان بشكل مشروط في مرحلة ثانية.

وكان من المفترض الإفراج عن الدفعة الأولى من السجناء السبت الماضي، ولكن هذا لم يحدث بعد ومازال المسلحون يشنون هجمات.

وتطالب طالبان بالإفراج عن كل سجنائها البالغ عددهم خمسة آلاف قبل أي مفاوضات.

وتم شن هجمتين الأربعاء في أفغانستان في عودة قوية للعنف للبلد الذي غزته الولايات المتحدة منذ 18 عاما وترغب الآن في مغادرته لكي تهتم أكثر بأخطار إيران وروسيا والصين.

وتتوجس الحكومة الأفغانية من عدم التوصل لاتفاق سلام مع طالبان مع بدء سحب القوات الأميركية من كابول ما قد يطيح بها أو تسقط البلاد مجددا في مربع العنف.

5