اعتداء إرهابي في لندن ينتهي بمقتل منفّذه

لندن - قالت شرطة العاصمة البريطانية الأحد، إن رجلا لقي حتفه بعد أن أطلقت عليه النار في واقعة تتصل بالإرهاب في جنوب لندن وذلك بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت الشرطة على تويتر “نؤكد أن الرجل الذي أطلقت عليه الشرطة النار حوالي الساعة الثانية بعد ظهر اليوم في منطقة ستريثام جنوب لندن لقي حتفه”.

وذكرت شرطة العاصمة عبر حسابها على تويتر “حتى هذه اللحظة، نعتقد أن عددا من الأشخاص طعنوا”، وذلك دون أن تحدد مدى خطورة الإصابات.

وكان عدد من شهود العيان قد ذكروا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرجل أصاب شخصين إصابات بالغة.

وصرح شهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الأحد، بأن منفّذ هجوم الطعن كان يحمل شيئا يشبه الحزام الناسف. وصرحت متحدثة باسم الشرطة البريطانية الأحد، بأن الموقف لا يزال غير واضح تماما.

وفي أولى ردود الفعل وجّه رئيس الوزراء بوريس جونسون الشكر إلى قوات الإنقاذ وأعرب عن مواساته للمصابين وكتب على تويتر “تعاطفي مع المصابين وكل المتضررين.”

وأظهرت صور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات للشرطة والإسعاف، كما حلقت مروحيات في سماء المنطقة.

ودعت شرطة سكوتلاند يارد المواطنين إلى تجنب التوجه إلى مسرح الجريمة. وكانت لندن قد شهدت خلال الأعوام الماضية هجمات إرهابية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لدعم ترسانتها التشريعية بقوانين تشدد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإرهابية.

وأعلنت الحكومة البريطانية التي يرأسها زعيم المحافظين في يناير، أنها ستقدم مشروع قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية وذلك غداة الاعتداء الإرهابي الذي جد في جسر لندن في ديسمبر الماضي.

ويولي مشروع القانون أيضاً أهمية كبرى لمضاعفة عدد ضباط مراقبة إطلاق السراح حتى “تستطيع السلطات مراقبة الإرهابيين عن كثب في الأسابيع التي تلي إطلاق سراحهم”.

وتأتي خطوة الحكومة البريطانية بعد أن قُتل شاب وشابة في 29 نوفمبر على جسر لندن طعناً بسكين المتطرف عثمان خان الذي كان يرتدي سترة ناسفة وهمية، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار فترديه قتيلاً، وتبنى داعش الهجوم.

وعقب الاعتداء وفي خضم حملة الانتخابات المبكرة، وعد جونسون بإنهاء الإفراج المبكر التلقائي، والإنهاء التام للإفراج بشروط عن المدانين بجرائم إرهابية.