"ولد ملكا" عمل سينمائي بنجوم عالميين يؤرخ لزيارة الملك فيصل إلى بريطانيا

نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالعاصمة السعودية الرياض، الخميس، مؤتمرا صحافيا، للإعلان عن تفاصيل عرض الفيلم العالمي “وُلد ملكاً” في صالات السينما في السعودية ودول الخليج العربي، بداية من 26 سبتمبر الجاري.
الرياض - أعرب الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن سعادته بعرض الفيلم العالمي “وُلد ملكاً” Born A King للجمهور السعودي والخليجي انطلاقا من 26 سبتمبر الجاري، وذلك في مؤتمر صحافي أقيم، الخميس، بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض.
وقدّم الأمير تركي الفيصل شكره وتقديره لصناع الفيلم على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل إنتاج عمل فني سينمائي محترف يليق بمكانة الملك فيصل وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالميْنِ العربي والإسلامي على مدى أكثر من نصف قرن، مبينا أن الملك الراحل قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكانت لمواقفه ومبادراته التاريخية تأثير مفصلي وعميق في مختلف القضايا على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، وأشار إلى أهمية الفيلم ودوره في تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجا للقائد التاريخي الذي أفنى حياته في خدمة أبناء وطنه ونهضة بلاده.
وقال “المنتج أندريس غوميز هو صاحب الفكرة بالأساس، وتحدثنا سويا بداية الأمر، وانطلق من حياة الملك فيصل رحمه الله المليئة بالأحداث، فقدّم المنتج غوميز مقترحا يتمثل في منتج يروي قصة الملك فيصل من ولادته إلى ذهابه إلى بريطانيا تلبية لدعوة الملك جورج الخامس التي وجهت للملك عبدالعزيز وتم تكليف الملك فيصل لتلبية هذه الدعوة”.
وأضاف “الإنتاج أخذ عامين ونصف العام من بداية الفيلم وحتى نهايته، وتم استقطاب ممثلين من داخل المملكة ومن خارجها، إضافة إلى عدد من السعوديين والسعوديات الذين قاموا بأدوار مهمة في الفيلم، وعدد من الممثلين العالميين خاصة من بريطانيا ومن أفريقيا كذلك”.
وتابع حديثه قائلا “حرصنا على كيفية نشر والترويج للفيلم بدءًا من المملكة ودول الخليج وغيرها من الدول، انتقالا إلى الدول الإسلامية والعالم بأكمله”.
وعبّر في وقت سابق منتج فيلم “وُلد ملكاً” الإسباني أندريس غوميز، الحاصل على جائزة الأوسكار، عن سروره الكبير بإنتاج الفيلم، وقال “إنه بعد إنجازه الكثير من الأفلام مع كبار المخرجين والممثلين في العالم، تمكن أخيرا من إنتاج فيلم (وُلد ملكاً)”.
وأشار إلى أن المشروع كان محل تفكير لمدة طويلة، بل كان بمثابة حلم، لم يكن ليتحقّق إلاّ مع حلول العام 2015 عندما التقى الأمير تركي الفيصل. ويتناول فيلم “وُلد ملكاً” زيارة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز إلى بريطانيا عام 1919، وهو إنتاج مشترك بين السعودية وإنكلترا وإسبانيا، وتم تصويره بين الرياض ولندن تحت إدارة المنتج الإسباني أندريس غوميز.
ويغطي الفيلم حياة الملك فيصل المبكرة، منذ ولادته إلى عودته من إنكلترا، ويصف أول رحلة دبلوماسية مهمة لمواطن سعودي إلى الديوان الملكي البريطاني، حيث كان على الأمير فيصل -البالغ من العمر 13 عاما- أن يلتقي مع الملك جورج الخامس ملك إنكلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل، ولورنس العرب ووزير الخارجية اللورد كورزون.
والفيلم العالمي “وُلد ملكاً” من إخراج الإسباني أغوستي فيلارونغا، وتأليف الروائي بدر السماري من السعودية، إضافة إلى ري لوريغا وهنري فرتز، وبطولة كل من الممثلين: هيرميوني كورفيلد التي مثلت شخصية الأميرة ماري، وإد سكرين الذي مثل شخصية فيلبي، إضافة إلى الطفل عبدالله علي، الذي مثَّل شخصية الفيصل، والممثل السعودي راكان عبدالواحد، علاوة على مشاركة أكثر من 80 سعوديا في الفيلم.
وستقوم شركة “وكس سينما” بعرض الفيلم في صالاتها في السعودية، إضافة إلى توزيع الفيلم بالتعاون مع شركات السينما الأخرى في المملكة ودول الخليج العربي، حيث تعد “وكس سينما” المشغّل الأكبر لدور السينما في الشرق الأوسط وأحد أوائل المشغلين الحاصلين على رخصة تشغيل دور السينما في السعودية، وتقدم تجربة سينما عالمية المستوى شاملة ومتطورة في المملكة عبر صالاتها في مدن الرياض وجدة والدمام.
يذكر أن فيلم “وُلد ملكاً” عرض وبشكل خاص مرتين، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين من داخل السعودية وخارجها في شهري مارس وأبريل الماضيين، ليكون عرضه متاحا للجمهور في دور العرض السينمائي بالسعودية والخليج العربي نهاية شهر سبتمبر الجاري.