التوتر النفسي هو الأكثر وضوحاً في تأثيره السلبي على طبيعة مشاعرنا وردود أفعالنا وسلوكنا، ومن أهم مظاهره الغضب السريع بسبب أشياء تافهة.

موجع هذا الموت كثيرا، فموت على هذه الشاكلة -كما سجلته إحدى قصائد محمود درويش- لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء.

دأبت البعض من القابلات غير المأذونات في البعض من الدول العربية... على وأد البنات بطريقة عصرية، حيث يتم إجبار السيدات على إجهاض حملهن بطلب مستعجل من الأزواج.

معاناة اللاجئين تزداد بمرور الأيام والأمين العام لا يفوّت فرصة ولا زيارة تفقدية لضحايا الحروب والإرهاب من دون أن “يعرب عن قلقه”.

شتاء السويد غائم ويدعو إلى الاكتئاب أما شتاء العراق فهو حار، جاف وناسف مع فرصة لتساقط بعض الأشلاء البشرية في الشوارع والأسواق.

الاحتفاظ بالقيم يعد أمرا مكلفا ومتعبا وغير مجد لمن يواجه شبح الفقر والحاجة في مجتمع لا يشعر بوجوده ويعده مجرد رقم في ذيل قائمة الأحياء.

الإنسان، بطل الحرب وضحيتها، هذه اللوحة الحية والمفعمة بالغرابة مازالت تثير الفوضى على جوانب الإطار الجامدة، صورة متحركة تنبض بالحياة والموت.

في أجواء الرهبة التي تعيشها شعوب حُكمت أو مازالت تحكمها أنظمة دكتاتوية، يمثل مثل هؤلاء الصغار ألغاما أرضية جاهزة للانفجار في أي لحظة.

هذا الموت نفسه قد يرقص بجميع نغماته على أجساد شعوب بأكملها، في الطرف القصي من الكرة الأرضية، الطرف الذي لاتزوره ظلال الرحمة، فهناك موت بطيء وموت سريع وموت جماعي.