مفاوضات لبنان وإسرائيل في مهب الجائحة

تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي بشأن موعد المفاوضات مع لبنان تثير حالة من الشك.
السبت 2020/10/10
رغبة إسرائيلية في تأجيل الاجتماع أم سيكون افتراضيا

تل أبيب - أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الجمعة، أن مباحثات بلاده لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، المقررة الأربعاء المقبل، مرهونة بقيود فايروس كورونا.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن شتاينتس قوله “نأمل أن يمضي الاجتماع كما هو مخطط له بمقر الأمم المتحدة في مدينة الناقورة اللبنانية (شمال)”.

واستدرك “لا أعرف حتى الآن هل سيكون اجتماعا بالحضور أم افتراضيا أم سيكون هناك تأجيل، الأمر متوقف على القيود التي يفرضها فايروس كورونا”.

وأثارت تصريحات الوزير الإسرائيلي حالة من الشك بشأن موعد انطلاق المفاوضات مع لبنان، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هناك رغبة في التأجيل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

والخميس، أعلن شتاينتس تشكيل وفد المفاوضات الإسرائيلي، برئاسة مدير عام وزارة الطاقة أودي أدري، وعدة مسؤولين بينهم نائب مستشار الأمن القومي روفين عازار ورئيس الدائرة الاستراتيجية بوزارة الدفاع، أورن سيتر.

وقبل نحو أسبوع، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مؤتمر صحافي، التوصل إلى “اتفاق إطار” لإطلاق المفاوضات بين بلاده وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، برعاية الأمم المتحدة.

ورحبت الرئاسة اللبنانية، بالتوصل إلى “اتفاق إطار”، متمنية استمرار واشنطن في الوساطة النزيهة بين الجانبين.

ووصفت الإدارة الأميركية الاتفاق بالتاريخي ذلك أنه للمرة الأولى ستجرى لقاءات مباشرة بين الجانبين لبحث الخلافات بينهما.

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولم تشهد حدود لبنان وإسرائيل البحرية نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، إذ يسيطر حزب الله على منطقة جنوب لبنان المحاذية لإسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات، بسبب “محاولات مقاتلي الحزب اختراق الحدود” حسب التصريحات الإسرائيلية.

2