"مارسوا حياتكم الطبيعية لكن على الحدود" لواء سوري ينصح العالقين
دمشق- زاد منسوب الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا بعد ارتفاع عدد العالقين على الحدود السورية بسبب عدم قدرتهم على دفع مبلغ 100 دولار الذي فرضه النظام السوري للدخول إلى البلد حيث يعيش أكثر من 80 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويأتي قرار فرض دفع مبلغ 100 دولار ضمن سلسلة قرارات، تحمّل العائدين إلى سوريا عبئا ماليا وصل إلى 500 دولار، من حجز فندقي ومبلغ إضافي غير مبرر إلى تذكرة الطائرة، فضلا عن كشوفات فحص كورونا PCR.
وأظهرت صور سوريين عالقين على أبواب بلادهم ممنوعين من الدخول غضبا واسعا. وعلق مغرد على صورة متداولة:
كما تداول معلقون تدوينة “المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني” عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، التي أفادت بأن عناصرها عثروا السبت على جثة فتاة سورية في نقطة المصنع الحدودية مع سوريا. والفتاة من الأشخاص العالقين على الحدود السورية اللبنانية.
في المقابل، عممت إدارة الأمن اللبناني عدم قبولها رجوع أي عالق سوري على الحدود بين البلدين. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بكثافة مقطع فيديو لمدير إدارة الهجرة والجوازات السورية اللواء ناجي النمير، كشف ضمنه عن إجراء وُصف بـ”المهين” تجاه العالقين على الحدود.
وخيّر النمير السوريين بين “إعادة من لا يملك 100 دولار من حيث أتى أو الاتصال بأحد معارفه، لإحضار المبلغ“، مشيرا إلى أن “السوري الذي لا يُسمح له بالدخول، سيبقى على الحدود، يمارس حياته كالمعتاد، يأكل ويشرب، تحت اسم عالق”.
ويمنع النظام السوري التعامل بالدولار الأميركي أو اقتناءه في البلاد، ما يجعل مهمة تقديمه للأجهزة على المعابر الحدودية من قبل أقارب العالقين هناك، مثلما دعت وزارة الداخلية، مشكلة من الصعب حلها.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا بانتقادات حول القرار. بينما علق آخرون بأن البلاد في حالة حصار وأمر طبيعي إذا ساهم المغترب بهذه القيمة من العملة الصعبة لصالح بلاده. وكتب إعلامي:
وشبه آخر الأمر:
RamiZeineddin@
عندما تتحول الدولة من راع لمصالح المواطنين، إلى مجرد “منظومة” تتعامل بمنطق “قطاع الطرق”.
وغرد حساب:
