لا تجبر الطفل على أكل كل ما في طبقه

خبراء ينصحون بإدخال القليل من المرح في أوقات الوجبات مع الأطفال وإشراكهم في التسوق والطهي.
الأربعاء 2020/04/22
كره الأطفال للطعام يرهق الآباء

برلين - من المزعج بالطبع عندما لا يقدّر الأطفال الجهد المبذول في طهي الطعام، خصوصا عندما يدفعون بطبقهم بعيدا مصحوبا بنظرة اشمئزاز. ونبّه الخبراء إلى أنه حتى عندما تكون في أمسّ الحاجة إلى الإعراب عن غضبك امتنع عن قول هذا الكلاشيه “فكر في الأطفال الجوعى في أفريقيا”.

وأضافوا “خلصت أجيال من الأطفال إلى أن غذاءهم لا يتعلق كثيرا بالصغار في أماكن أخرى. وعلى أي حال، هل يجب على الأطفال أن يأكلوا كل ما في طبقهم؟”.

وبالنسبة إلى دانا مونت، وهي استشارية عبر الإنترنت بالمركز الألماني للاستشارات التربوية “بي.كيه.إيه”، فالإجابة هي “لا” بالطبع، مشيرة إلى أنه ليس سيئا إذا كان الطفل يريد تناول البطاطا فقط، أو حتى لا شيء على الإطلاق. وتقول إن الجسم عادة ما ينظم هذا بنفسه.

وبدلا من شعور الآباء بالإساءة، يجب عليهم أن يكونوا مثالا لسلوك الطعام الصحي لأطفالهم. وهذا يشمل عدم إجبار الطفل على مواصلة الأكل بعد شعورهم بالامتلاء، بحسب مونت.

وإذا كان الأطفال مزعجين للغاية في مسألة طعامهم، فيمكن للوالدين محاولة إدخال القليل من المرح في أوقات الوجبات، “وربما من خلال الاقتصار على طعامهم المفضل، مثل المعكرونة أيام الجمعة”، حسبما تقترح مونت. ومن المفيد إشراك الأطفال في التسوق والطهي وسؤالهم “هل يجب أن نجرب شيئا جديدا؟”.

وإذا ما كان الطفل يريد الحصول على وجبة مطهية خصيصا له، فيمكن للآباء إبرام صفقة، حيث يقولون “حسنا، ولكن يجب على الجميع تجربة شيئا ما من طبق الآخر”. ثم يقوم الوالدان بإدخال الأطباق التي كانت مرفوضة سابقا تدريجيا. ويمكن إعطاء الأطفال الذين لا يحبّون الخضروات عصير خضروات أو يمكن للآباء التمويه على الخضروات بإعداد أشكال مرحة منها.

وتحذّر مونت الآباء من إجبار الأطفال على تناول الطعام البارد الذي لا يثير منظره الشهية “حتى الكبار لا يحبّون تناوله”. وتقول لا جدوى من محاولة ربط أنشطة أخرى بوجبات الطعام أو قول أشياء مثل “إذا لم تتناول العشاء لن تشاهد التلفزيون لأن التلفزيون ليس له علاقة بالطعام”.

21