غياب القصيدة المغناة أضرّ بالأغنية العربية

دمشق - لقد ساهم الشعراء في صناعة مجد الأغنية العربية منذ الموشحات وصولا إلى القرن العشرين، والأغاني الخالدة التي كتبها شعراء من أمثال أحمد شوقي وبيرم التونسي وأحمد رامي ونزار قباني وغيرهم الكثير من الشعراء العرب الذين قدموا العديد من الأغاني التي مازالت إلى اليوم تتصدر ذائقة المستمعين جيلا فجيلا.
لكن في السنوات الأخيرة تراجع دور الشعراء وخاصة من يكتبون قصائد الفصحى في الأغنية العربية، شأنهم شأن شعراء المحكية، وبالتالي تردت الكلمات والمضامين، وهو ما دفع إلى البحث حول الظاهرة.
وفي هذا الصدد تأتي ندوة “القصيدة المغناة: عراقة تجاهلتها الأجيال” التي أقامها المركز الثقافي العربي بأبورمانة بالتعاون مع منتدى “شام والقلم”، بهدف الارتقاء بالغناء والذائقة العامة لجمهور الأغنية.
وتحدثت الإعلامية فاتن دعبول التي قدمت الندوة عما وصفته بتدهور الأغنية العربية هذه الأيام وعزوف المطربين عن غناء الشعر الفصيح والذي دفع بلقاء “شام والقلم” إلى تنظيم هذه الفعالية للبحث عن حلول مجدية لهذه الظاهرة. وأوضح الشاعر أسامة حمود في مداخلته أهمية موسيقى الشعر التي تعتمد على ركائز ثلاث هي الوزن والموسيقى والتآلف، لافتاً إلى أن الكثيرين من المطربين المعاصرين لا يستطيعون أداء القصيدة الفصحى وإلى أن عمالقة الغناء تعلموا اللغة العربية والنحو مع أصول الموسيقى.