شينيد بيرك من اسم في عالم الأزياء إلى ملكة على عرش صناعة الموضة

مؤثرة الموضة الإيرلندية تساهم في إيصال تصاميم الأزياء المختلفة إلى الجميع دون استثناء أي فئة من فئات المجتمع.
الأحد 2020/02/23
تكيف مع الصعوبات

لندن –  استحالت مؤثرة الموضة الإيرلندية شينيد بيرك رغم قصر قامتها، اسما شهيرا في عالم الموضة، إذ تساهم في إيصال تصاميم الأزياء المختلفة إلى الجميع دون استثناء أي فئة من فئات المجتمع.

وقد لفتت هذه الشابة (29 عاما) البالغ طولها 1.05 متر فقط، الأنظار خلال أسبوع الموضة في لندن.

وكانت بيرك جالسة في الصف الأول خلال عرضَي فيكتوريا بيكهام وروكساندا، وكانت على مسافة بضعة مقاعد من آنا وينتور، الوجه الأبرز في أوساط الموضة. قبل بدء عرض فيكتوريا بيكهام كانت بيرك ترتدي أزياء من تصميم مغنية فرقة “سبايس غيرلز” السابقة، وتتكون الأزياء أساسا من قميص أصفر مزين بزهرة سوداء، وتنورة بنية.

وتزخر خزانة ملابسها بالكثير من الملابس التي تحمل توقيع مصممين عالميين.

وقالت لوكالة فرانس برس “لدي ثياب من ماركات غوتشي وبرادا وديور وبالنسياغا وكريستوفر كاين وبوربري”.

وقد بدأت بيرك رحلتها في مارس 2017 من خلال “تيد توك”، وهي ندوات تعقد عبر الإنترنت لعرض الأفكار، بعد تقديمها خطابا بعنوان “لماذا يجب أن يشمل تصميم الأزياء الجميع”. وتضمّن حديثها العقبات التي واجهتها في حياتها اليومية في هذا العالم على كل الأصعدة، من ارتفاع الأقفال الموضوعة على أبواب المراحيض إلى مجموعة الأحذية المتوافرة التي لم تكن تناسبها.

ويبدو أن هذا الفيديو الذي تمت مشاهدته 1.4 مليون مرة، ساهم في إحداث بعض التغييرات.

وقالت بيرك “يبدو أنها اللحظة التي فيها فكّر الأشخاص في التصاميم وإمكان وصولها إلى الجميع، وفكروا في هذه الصناعة بطريقة مختلفة للمرة الأولى، لذلك كان هناك تقدم”.

إلا أن بيرك لم تكتف بذلك؛ ففي أسبوع الموضة في لندن عام 2018، تقصدت التعرف على رئيس تحرير مجلة “فوغ” إدوارد إينيفول خلال عرض لدار “بوربري”.

وانتهى بها المطاف على غلاف عدد المجلة لشهر سبتمبر 2019 باختيارها من المحررة الضيفة ميغن ماركل كواحدة من “أقوى 15 امرأة تعمل من أجل التغيير”.

وقد ابتكر كبار المصممين ملابس خصيصا لها، وهو ما تعتبره “امتيازا كبيرا وشرفا”، إلا أن هذا الأمر لم يكن هدفها أبدا.

وأوضحت “ما أريده فقط هو أن يفهم الناس أن الإعاقة هي نوع من التكيف مع متطلبات معينة، وهو أمر يدركه عالم الأزياء جيدا”.

وهي لا تريد أن يقتصر الأمر على رمزية وجود أشخاص معوقين على منصة عروض الأزياء، فهي تريد تغييرا هيكليّا طويل الأمد حتى “تستطيع أي فتاة قصيرة القامة مثلي أن تفهم أنها قادرة على العمل لحساب فيكتوريا بيكهام أو غوتشي”.

21