ذبابة.. النجمة الجديدة للسجالات السياسية الأميركية
واشنطن - خطفت ذبابة الأنظار في المناظرة بين نائب الرئيس الأميركي الجمهوري مايك بنس والديمقراطية كامالا هاريس بعد أن استقرت لأكثر من دقيقتين على رأس بنس أثناء حديثه.
وتصدر هاشتاغ flygate# الترند في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى.
وعلى الرغم من جهود المرشحين لمنصب نائب الرئيس خلال المناظرة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي لم تلتف لما قاله أي منهما، وأكثر ما التقطته التعليقات حركة ذبابة كانت تحوم حول المنصة.
وتحولت الذبابة، التي حطت على رأس بنس لمدة دقيقتين، إلى نقطة نقاش وتحاور على الإنترنت، إذ أعيد نشر ومشاركة كلمة “الذبابة” قرابة مليون مرة على تويتر، منذ أن ظهرت خلال المناظرة.
وأعلن قاموس ميريام وبستر، وهو من القواميسِ الشاملةِ للغةِ الإنجليزيةِ، أن كلمة “ذبابة” أصبحت رائجة التداول على موقعه. وأنشأ الكثيرون حسابات فيها كلمة ذبابة.
كما حصلت صورة المرشح الديمقراطي لمنصب الرئيس جو بايدن، وهو يحمل “منشة ذباب” مطالبا أعضاء حملته بالتبرع بخمسة دولارات للقضاء على الذبابة، في إشارة متخفية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على إعجاب أكثر من 750 ألف شخص الخميس.
وغرد بايدن:
JoeBiden@
تبرعوا بخمسة دولارات للقضاء على الذبابة.
ونشر حساب حملة بايدن على تويتر صورة لمنشة ذباب وغرد:
TeamJoe@
طريقة لإبعاد الذباب والأكاذيب. احصل لك على واحدة اليوم.
وقد وحدت الذبابة الطرفين في الحملة الانتخابية، ووصفها أحدهم بأنها “بطل أميركي”، وعلق آخر بأنها “أكثر شيء يرسخ في الأذهان من هذه الحملة”.
وطالبت مستشارة ترامب السابقة، كيليان كونوي على تويتر:
KellyannePolls@
يجب أن تتلقى الذبابة ورقة تصويت عبر البريد.
أما عضو مجلس الشيوخ راند بول فعلق مازحا:
RandPaul@
الدولة العميقة زرعت جهاز تنصت على بنس. تجسس غير قانوني هو حقا خارج عن السيطرة.
وذكّر مغردون بآخر مرة ظهرت فيها ذبابة، وكانت في مناظرة رئاسية يوم حطت ذبابة على رأس هيلاري كلينتون، وتساءل البعض إن “كانت الذبابة نفسها؟”.
ولكن التعليقات لم تكن كلها مزحا، إذ كتب المعلق المحافظ بن شابيرو يقول إن الذبابة كانت طريقة لتحويل انتباه الناس عن وقائع المناظرة.
ودخل الجمهور العربي أيضا على خط الجدل. وكتب حساب:
Minimalistway@
مايك بنس كان في مناظرة للانتخابات، ذبابة حطت على رأسه، فورا توجه البعض لإنشاء حسابات في تويتر لهذا الحدث، لو كانت المناظرة إذاعية فلن يحدث ذلك، التلفاز له أثر سلبي على النقاش في أي قضية، لأن المناظرة تصبح ترفيها.
ويذكر أن المناظرات التلفزيونية بين المرشحين للرئاسة الأميركية تكون عبارة عن أربع مناظرات؛ ثلاث منها بين المرشحين للرئاسة، وواحدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، وعادة ما كانت تلك المناظرة الوحيدة بين النائبين أقل أهمية، ولا يهتم بها كثيرون، لأن التركيز يكون مع المرشحين لمنصب الرئيس، لكن عدة عوامل قلبت الأمور رأسا على عقب، وجعلت مناظرة هاريس وبنس تحظى بأهمية لا تقل عن الاهتمام بالمناظرات بين ترامب وبايدن.
وبعد أسوأ مناظرة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة بين ترامب وبايدن، تعالت أصوات تطالب بإلغاء بقية المناظرات؛ تفاديا لمزيد من الإحراج للبلاد.
وستكون المناظرة الثانية بين ترامب وبايدن يوم 15 أكتوبر، والثالثة والأخيرة يوم 22 أكتوبر، أي قبل نحو 10 أيام فقط من يوم التصويت المقرر 3 نوفمبر المقبل.
وأعلنت اللجنة المشرفة على المناظرات في الانتخابات الرئاسية الأميركية الخميس إقامة المناظرة الثانية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي افتراضيا عبر شبكة الإنترنت.
وأشارت اللجنة إلى أنها اتخذت القرار “لحماية صحة جميع المعنيين وسلامتهم”، وذلك بعد إصابة ترامب بفايروس كورونا.
وقالت الحملة الانتخابية لترامب في بيان إن ترامب يرغب في خوض مناظرة مع منافسه المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن في حالة تأجيل موعدها من الأسبوع القادم إلى
22 أكتوبر.
ويأتي البيان بعد إعلان ترامب في وقت سابق الخميس أنه لن يعقد مناظرات عبر الإنترنت.
وكان بايدن قد رهن الثلاثاء مشاركته في المناظرة التلفزيونية الثانية بشفاء ترامب تماما من إصابته بكورونا.
