#ثورتنا_عيونكم ضد قنص العيون في لبنان

لبنانيون ينشرون صورا لهم وقد غطى كل منهم إحدى عينيه بيده تضامنا مع المصابين من المحتجين وينتقدون تحميل مسؤولية المواجهات لـما تصفهم السلطة الحاكمة بـ"مندسين".
الأربعاء 2020/01/22
صوت يشجب العنف

بيروت- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بهاشتاغ #ثورتنا_عيونكم، تضامنا مع المصابين من المحتجين الذين خاضوا مواجهات مع القوى الأمنية وصفت بالأعنف منذ انطلاق الاحتجاجات في 17 أكتوبر الماضي، وسط العاصمة اللبنانية بيروت.

وإثر معلومات عن إصابات طالت أعين متظاهرين، نشر لبنانيون صورا لهم وقد غطى كل منهم إحدى عينيه بيده مرفقة بهاشتاغ #ثورتنا_عيونكم.

وانتقد ناشطون تحميل مسؤولية المواجهات لـما تصفهم السلطة الحاكمة بـ”مندسين”، ويستخدم بعضهم منذ أسابيع على موقع تويتر هاشتاغ #أنا_مندس. ويُعرف كل منهم عن نفسه ومهنته، مؤكدا مشاركته في التظاهرات. وقالت إعلامية:

وكتب مغرد:

josephtawk@

لعيونك يا لبنان رح بتضلّ عيوننا مفتوحة وقّفوا استهداف الثوّار بعيونهم لأننا شايفينكن يا مجرمين حتى لو كنتو باللباس العسكري #ثورتنا_عيونكم #لبنان_ينتفض.

بالمقابل، وبعد انتشار الهاشتاغ، علقت قوى الأمن الداخلي اللبناني في تغريدة لها على تويتر أن الأوامر أعطيت للعناصر بإطلاق الرصاص المطاطي باتجاه الأرجل حصرا وعلى مسافة 10 أمتار.

كما أوضحت أن ما حصل في حالات قليلة جدا هو إطلاقها من مسافة قريبة على أشخاص كانوا يقومون بأعمال شديدة العنف، بحسب تعبيرها. وأضافت التغريدات أن قوى الأمن الداخلي تستغرب مما أسمتها “الحملة الممنهجة”، وأسفت بحسب تعبيرها لـ”التلفيقات” التي تساق بحق عناصرها، بحسب ما كتبت.

من جانب آخر، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة شاب منشق عن حزب الله من النبطية انضم إلى المتظاهرين وأصيب الشاب في عينيه ورفضت عائلته استلامه من المستشفى بحجة ولائها لحزب الله. وشرحت مغردة:

وعبر لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي من تخوفهم من انزلاق الاحتجاجات اللبنانية إلى مربع العنف وهو ما تدفع إليه القوى السياسية حتى يكون ذلك مبررا لقمعها بعنف أكبر. وسبق للبنانيين أن سيطروا على حملة إلكترونية خوفتهم من حرب أهلية.

ويتهم مغردون الجيش الإلكتروني لحزب الله أو ما يسمى بـ”الذباب الأصفر” بالوقوف وراء هذه التحذيرات بعدما فشل في تشويه الاحتجاجات في بدايتها. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يحاول ناشطون إعادة ضبط إيقاع الشارع خاصة أن المنصات الاجتماعية لعبت دورا كبير ا في تنظيم الاحتجاجات في بدايتها.

ولا ينقل تويتر وفيسبوك رسائل المتظاهرين فقط إذ أنهما أصبحا فضاءين يحتدم فيهما النقاش بين مؤيد ومعارض لتطورات المشهد اللبناني. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي، دوراً تعبوياً وتوجيهياً وتنظيمياً.

من جانب آخر، يقول معلقون إن “تطبيق واتساب هو الأكثر استخداما بين الناشطين والمتظاهرين اللبنانيين لتنظيم تحركاتهم وتحديد نقاط الالتقاء أو تحضير نشاطات أخرى”.

ويؤكد الصحافي والناشط اللبناني يورغو البيطار أن “الكثير من المعلومات التي تنتشر على مواقع مثل تويتر وفيسبوك يكون مصدرها الأول واتساب قبل انتقالها إلى مواقع التواصل العامة”. وأضاف البيطار أن واتساب شكل وسيلة تعبير لأشخاص لا يريدون الظهور بمواقف سياسية علنية على منصات التواصل الاجتماعي نتيجة الخوف أو لأسباب شخصية أخرى.

من جهته، يقول الناشط شربل غصوب إنه من خلال واتساب تنقل المعلومات بطريقة غير انتقائية ويمكن العودة إليها بسهولة تامة بعكس بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل بخوارزميات معقدة لا تتيح للمتتبع الاضطلاع على كافة المعلومات المنتشرة عليها.

19