الميليشيات مستمرة باستهداف القوات الأميركية في أربيل

أربيل – أثار تعرض مطار أربيل في شمال العراق إلى قصف بواسطة طائرتين مسيرتين، المزيد من رسائل التحدي التي تمارسها ميليشيات تصفها السلطات العراقية بالمارقة والخارجة عن القانون.
ويوجد داخل المطار قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق واين ماروتو، تعرض القوات الدولية في مطار أربيل إلى هجوم من قبل طائرتين مسيرتين ارتطمت الأولى بمحيط المطار والثانية خارجه، معتبرا الهجوم محاولة لتقويض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون.
وقال ممثل وزارة الداخلية والبيشمركة في غرفة العمليات المشتركة اللواء عبدالخالق طلعت، إن الهجوم استهدف القوات الأميركية داخل المطار. مؤكدا أن “المسؤولين عن العملية معروفون ويجب عليهم إعلان مسؤوليتهم عن الهجوم”.
وكان المطار قد تعرض لثلاث هجمات مماثلة منذ أبريل الماضي، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وعادة ما تتهم واشنطن الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها في العراق.
ويتزامن ضرب مطار أربيل مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران تدرب عناصر على إطلاق طائرات دون طيار في قاعدة كاشان شمال محافظة أصفهان وسط البلاد. وقال غانتس “هذه القاعدة هي حجر الزاوية في منظومة تصدير الإرهاب الجوي الإيراني في المنطقة”.
وعزا المحلل السياسي العراقي كفاح محمود هجوم مطار أربيل من قبل الميليشيات، إلى مسعى لإشغال الرأي العام وخاصة الشيعي بما وصفه “عنتريات تغطي على الفشل والفساد”.
وقال محمود في تصريح لـ”العرب” إن من يقف وراء هجوم المطار هم أنفسهم الذين فشلوا في إدارة الدولة وأعادوا البلاد إلى ثلاثينات القرن الماضي في تخلفها.