الانفصاليون في كتالونيا يتفقون على تقاسم السلطة

مدريد - توصل الاثنين الحزبان الانفصاليان الرئيسيان في كتالونيا إلى اتفاق على تقاسم السلطة في الإقليم الإسباني، لينتهى بذلك جدل دام أكثر من ثلاثة أشهر بعد إجراء انتخابات إقليمية في فبراير الماضي.
وتعاني كتالونيا ذات القوة الاقتصادية من انقسام حاد بشأن قضية السعي للاستقلال عن بقية إسبانيا، وهي الخطوة التي تعارضها مدريد بشدة.
وذكرت صحيفتا “لا فانجوارديا” و”البايس” أن حزبي يسار كتالونيا الجمهوري ومعا من أجل كتالونيا أعلنا التوصل إلى الاتفاق.
وسيقود الحكومة الإقليمية بيير أراجونيس من حزب يسار كتالونيا الجمهوري. كما أعرب حزب الوحدة الشعبية، المؤيد للاستقلال، عن دعمه لأراجونيس بعد الانتخابات التي أجريت في 14 فبراير الماضي، ولكن من غير المتوقع أن يشارك في الائتلاف.
واعتذر حزبا يسار كتالونيا الجمهوري ومعا من أجل كتالونيا عن طول عملية تشكيل الحكومة، وتعهدا “بأن يحرزا تقدما بشأن هدف الاستقلال المشترك”.
وإذا لم يتم تشكيل حكومة بحلول 26 مايو فسيتم إجراء انتخابات جديدة.
وكانت الأحزاب الثلاثة الانفصالية قد فازت بـ74 مقعدا من بين 135 مقعدا بالبرلمان الإقليمي في برشلونة.
وفي وقت سابق مُني أراجونيس بهزيمة ثانية في برلمان برشلونة بعد حصوله على 42 صوتا مؤيدا فقط، وهي نفس النتيجة التي حصل عليها في الجولة الأولى من الانتخابات وهي 33 صوتا من حزبه الجمهوري اليساري والنواب التسعة المنتمين إلى حزب ترشيح الوحدة الشعبية “سي يو بي” اليساري الراديكالي.

وكان التصويت يتطلب أغلبية بسيطة لانتخاب رئيس وزراء جديد للإقليم. ولم تكن النتيجة مفاجئة بعد أن أعلن الحزب الانفصالي الليبرالي المحافظ (معا من أجل كتالونيا)، الذي يحتاج أراجونيس إلى دعمه ليفوز، أنه سيمتنع عن التصويت، مثلما فعل خلال الجولة الأولى من التصويت.
وانتخب نواب البرلمان الكتالوني السياسية الانفصالية لورا بوراس رئيسة للبرلمان في إقليم كتالونيا الإسباني.
وحصلت السياسية البالغة من العمر 50 عاما، والمنتمية إلى حزب معا من أجل كتالونيا الليبرالي المحافظ والانفصالي، على 64 صوتا من إجمالي 135 صوتا في الانتخابات التي جرت في برشلونة متفوقة على الاشتراكية إيفا جرانادوس التي حصلت على 50 صوتا.
وشهدت كتالونيا توترا غير مسبوق عام 2017، وعمت المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف مدن الإقليم، وتكررت الاحتجاجات عام 2019 للمطالبة بالإفراج عن زعماء الإقليم الذين حكم عليهم بالسجن بسبب تأييد الانفصال عن إسبانيا.
وتجددت المظاهرات في كتالونيا، خاصة في عاصمة الإقليم برشلونة هذا العام لكن الداعي كان المطالبة بالإفراج عن مغني الراب الكتالوني بابلو هاسيل الذي حُكم عليه بالسجن تسعة أشهر بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب.