إيران تفرض إجراءات مشددة على معتقلين أجانب أطلقت سراحهم مؤقتا

السلطات الإيرانية تقر بعض الإجراءات المشددة لمنع معتقلين أطلقت سراحهم مؤقتا من مغادرة البلاد وأجبرت بعضهم وضع سوار إلكتروني.
الأربعاء 2020/04/22
سراح مؤقت مشروط

طهران- أعلنت السلطات القضائية الإيرانية الثلاثاء أنها قررت الإفراج مؤقتا عن ألف معتقل أجنبي وشددت عليهم الإجراءات، وذلك بعد أن تفشّى وباء كورونا في البلاد وحصد أرواح الآلاف.

وأُفرج الثلاثاء عن أكثر من ألف معتقل أجنبي بشكل مؤقت في إيران بسبب تفشي فايروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن القضاء الإيراني، بعدما وجّه خبراء في حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة انتقادات لطهران بشأن الموضوع، خاصة بعد أن تمّ تداول أنباء تفيد بتدهور الأوضاع الصحية لبعض المعتقلين.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي “ما فعلته إيران عبر ضمان صحة المعتقلين ومنحهم إذن خروج هو خطوة مهمة” مقارنة بما فعلته دول أخرى.

أجازت إيران إعادة فتح المحال التجارية المغلقة منذ منتصف مارس باستثناء الأماكن التي تمثّل مخاطر أكبر كالمطاعم وصالات الرياضة

والأسبوع الماضي، دعت مجموعة خبراء في حقوق الإنسان إيران إلى توسيع لائحة المعتقلين الذين سيستفيدون من إذن خروج لتشمل “سجناء الرأي وحاملي جنسيتين والأجانب”.

وردّا على ذلك، قال إسماعيلي إن الخبراء يجب أن يتحدثوا “عمّا فعلته الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن المساجين”.

وأضاف في مؤتمر صحافي “منحنا إذنا بالخروج لأكثر من ألف أجنبي بينهم رعايا لهاتين الدولتين”، من دون تحديد شروط الإفراج عنهم. ورأى أنه لا ينبغي أن تُتهم إيران بـ“سلوك تمييزي”.

ومنذ مارس، منحت طهران أذون خروج لمئة ألف سجين، وقد تمّ تمديد الإفراج المؤقت عنهم حتى العشرين من مايو القادم.

وأقرّت السلطات الإيرانية بعض الإجراءات المشددة لمنع هؤلاء من مغادرة البلاد بالرغم من أن المجال الجوي يكاد يكون مغلقا عالميا باستثناء بعض رحلات الإجلاء. وينبغي على بعضهم وضع سوار إلكتروني على غرار الإيرانية البريطانية نازانين زغاري راتكليف التي أوقفت عام 2016 وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات للتحريض على “الفتنة”.

وتمّ تمديد إذنها بالخروج حتى العشرين من مايو المقبل، وفق ما أعلن محاميها الثلاثاء. وكانت السلطة القضائية أعلنت أيضا أنه يُفترض أن يستفيد حوالي عشرة آلاف سجين من عفو صدر بمناسبة العام الجديد الذي احتفلت به البلاد في 20 مارس من أجل “خفض عدد المساجين بالنظر إلى الوضع الحساس في البلاد”، وفق ما أعلن حينها إسماعيلي، في إشارة واضحة إلى تفشي فايروس كورونا المستجدّ.

ولا يزال قيد الاعتقال مزدوجو جنسية آخرون في إيران على غرار الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه ورجل الأعمال الإيراني الأميركي سياماك نامازي ووالده محمد باقر نامازي. ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية وتتهم حكومات أجنبية بالتدخّل في ما تعتبره ملفات متعلقة بقضاياها الداخلية.

ينبغي على بعض السجناء وضع سوار إلكتروني على غرار الإيرانية البريطانية نازانين زغاري راتكليف التي أوقفت عام 2016
ينبغي على بعض السجناء وضع سوار إلكتروني على غرار الإيرانية البريطانية نازانين زغاري راتكليف التي أوقفت عام 2016

وإيران التي تواجه صعوبات في احتواء تفشي الفايروس، هي بين الدول الأكثر تأثرا بالجائحة في العالم مع تسجيل أكثر من 5000 وفاة وما لا يقلّ عن 83500 إصابة رسميا منذ الإعلان عن أولى الإصابات لديها في فبراير.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور أن إيران أجرت حتى الآن أكثر من 365700 فحص لكشف الإصابة. وأضاف أن أكثر من 60900 شخص دخلوا المستشفى وتماثلوا للشفاء مشيرا إلى أنه رقم “مهم”.

وأجازت إيران إعادة فتح المحال التجارية المغلقة منذ منتصف مارس باستثناء الأماكن التي تمثّل مخاطر أكبر كالمطاعم وصالات الرياضة. ودعت السلطات الإيرانيين إلى تجنّب استخدام وسائل النقل المشترك ورفعت بعض القيود على التنقل في العاصمة.

وبحسب معاون شؤون النقل في مجلس طهران البلدي محمد علي خاني توفي 19 سائق أجرة بوباء كوفيد – 19 وأصيب 317 بالفايروس. وأضاف أن 147 سائق حافلة و“بين 40 و50” موظف مترو أصيبوا أيضا بالفايروس.

5