مصر تنفذ حكم الإعدام بحق حبارة المتورط في مذبحة رفح الثانية

الجمعة 2016/12/16
الحسم مع الإرهاب

القاهرة - نفذت السلطات المصرية، الخميس، حكم الإعدام شنقا، بحق المتطرف عادل حبارة، لإدانته بعدة تهم، بينها قتل 25 جنديا في سيناء عام 2013، بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على إعدامه.

وجاء تعجيل السلطات المصرية في تنفيذ الحكم القضائي، الصادر قبل أربعة أيام فقط، ليعكس التوجه الجديد الذي تتبناه في حربها على الإرهاب، بحيث لا تكون المواجهة معه أمنية فقط.

ورأت بعض الدوائر أن النظام بدأ ينتهج سياسة “الكماشة” في مواجهة التنظيمات الإرهابية، من خلال التعامل العسكري وتنفيذ الأحكام النهائية للقضاء وعدم تأخيرها من ناحية، وقيام البرلمان بسن تشريعات جديدة وتعديل قوانين قديمة، للتسريع من وتيرة المحاكمات، وإزالة أي عوائق تغل يد أجهزة الدولة في هذا الشأن.

وحرّك تفجير الكنيسة البطرسية، الأحد الماضي، الذي أدى إلى مقتل 25 وإصابة 50 مسيحيا، المياه الراكدة في ملف تنفيذ أحكام الإعدام، لا سيما وأن العديد منها غير نهائي.

وكان السيسي قد طالب في أكثر من مناسبة بضرورة مراجعة الثغرات الموجودة في بعض مواد قانون الإجراءات الجنائية، وطالب البرلمان والحكومة، بسرعة التحرك نحو إصدار قوانين وتشريعات، تقتص من الإرهابيين، وتحقق العدالة الناجزة، ما دفع البرلمان إلى البدء في سن تشريع جديد، وإجراء تعديلات على قانون الإرهاب.

وقال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، “بتنفيذ حكم الإعدام فإن مواجهة الإرهاب دخلت مرحلة حاسمة، وهذه رسالة من النظام إلى الإخوان والجماعات الجهادية، سواء الذين يحاكمون حاليا، أو من هم خارج السجون ويسعون إلى الانتقام أو الاستمرار في نهج الإرهاب ضد الدولة”.

ويعد تنفيذ حكم الإعدام في “حبارة”، الثامن الذي ينفذ في عهد الرئيس السيسي، بحق مدانين قضائيا بارتكاب جرائم عنف وقتل، في وقائع أعقبت الإطاحة بنظام حكم جماعة الإخوان، وعزل محمد مرسي في يوليو 2013.

وكانت محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في مصر) أيدت، الأسبوع الجاري، حكمين نهائيين بالإعدام بحق حبارة، أولهما السبت الماضي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة رفح الثانية”، التي وقعت يوم 19 أغسطس 2013، والثانية الإثنين الماضي، لإدانته بقتل شرطي، شمالي البلاد، في 2012.

وقال محمود عامر، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، لـ”العرب” إن النظام أراد من خلال تنفيذ حكم إعدام حبارة إرسال رسالة، إلى من يفكرون في الانضمام إلى هذه الجماعات مستقبلا، وأن المواجهة معهم ستكون على كل الجهات.

ويتوقع محللون أن تكثف الجماعات المتطرفة، وبخاصة تنظيم داعش، من عملياتها ردا على إعدام حبارة.

2