مناورات ضخمة للجيش المصري قرب حدود ليبيا

الجمعة 2016/11/25
مشاركة كل فروع القوات المسلحة

القاهرة – أنهى الجيش المصري، الخميس، مناورات عسكرية وصفت بـ”الضخمة”، على الحدود الغربية لمصر.

وشاركت في هذه المناورات، التي حملت اسم “جالوت 8”، كل فروع القوات المسلحة المصرية، من المشاة الميكانيكية، والمدرعات، والمدفعية، وتشكيلات الدفاع الجوي، والوحدات الخاصة (الصاعقة)، بالإضافة إلى المروحيات المقاتلة.

وتضمنت المناورة الكبرى، مناورة أخرى، تحت اسم “رعد – 26”، بالذخيرة الحيّة، للقضاء على البؤر الإرهابية.

الإعلان عن المناورات، التي استمرت عدة أيام، أتى بعد تصريحات، كان أدلى بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للتليفزيون البرتغالي، أثناء زيارته للبرتغال قبل يومين، شدد فيها على دعمه للجيوش الوطنية بما فيها الجيش السوري.

وقال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري، إن تلك المناورات، التي تزامنت مع حديث السيسي، تحمل رسائل ودلالات عميقة، أهمها أن الجيش المصري قادر، عبر قوته التي يظهرها في هكذا مناسبات، على دعم الجيوش التي تكون في حاجة إليه.

ويتفق اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، مع اللواء زاهر، حيث يرى أن مناورات الجيش المصري في الصحراء الغربية، وتزامنها مع حديث السيسي، تعني أن القاهرة مستعدة تماما، لأن تتحرك في الدعم من كل الاتجاهات.

وفسر الخبير العسكري نوعية الدعم الذي من الممكن أن تقدمه مصر، اتساقا مع كلام الرئيس المصري، بأنه إما أن يكون سياسيا وإما معنويا وإما حتى عسكريا، غير أن هذا لا يعني أن مصر سوف تذهب بقوات للدفاع مع الجيوش العربية، سواء في سوريا أو ليبيا.

لكن على الخلاف من ذلك، رأى اللواء حسم سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أنه لا يمكن الجزم بوجود علاقة مباشرة بين المناورة العسكرية، وبين حديث السيسي.

وأوضح سويلم لـ”العرب”، أن الرئيس المصري، عندما تحدث عن سياسة مصر بشأن الجيوش العربية، كان يريد توجيه رسالة واضحة، بأن القاهرة تريد الحفاظ على كل كيانات الدول العسكرية، وبالتالي فإن الموقف المصري من سوريا لا يخرج عن كونه دعما للجيش السوري للحفاظ على سوريا من التفكك.

2