تسريبات الثانوية تتسبب بمواجهات في مصر

الخميس 2016/06/30
إجراءات أمنية غير مسبوقة

القاهرة - تحولت أزمة تسريبات الثانوية العامة في مصر من مظاهرات سلمية للطلاب وأولياء الأمور، إلى صدام بينهم وقوات الأمن، في شوارع القاهرة التي شهدت الأربعاء مواجهات عنيفة، وإلقاء القبض على العشرات من الطلاب.

وتمثل المواجهات الأمنية مع الطلاب وأسرهم تطورًا خطيرًا، فعملية التسريب وتأجيل وإعادة الامتحانات قد لا تتوقف عند هذا الحد، في ظل وجود دعوات من محافظات مختلفة للاعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسي الخميس (اليوم)، إلى حين إقالة وزير التربية والتعليم.

وفرضت قوات الأمن إجراءات غير مسبوقة في محيط مجلس النواب ومجلس الوزراء المجاورين لوزارة التعليم وسط القاهرة.

وقال مصدر حكومي لـ”العرب” إن المشكلة حاليًا في أزمة التسريبات تكمن في أن المواجهة مع الطلاب لم تعد تربوية وأصبحت أمنية بحتة، خاصة أن مطالبهم لم تعد تتعلق بامتحانات أو تطوير مناهج بقدر ما أصبحت تتعلق بإقالة وزراء وتغيير سياسات، ما يثير الشكوك ويوحي بأن هناك جهات تحرك الطلاب.

وهتف الطلاب ضد سياسة الحكومة في بعض الملفات المهمة واتهموها بالفشل في مواجهة أزمة التسريبات وغياب رؤية التأمين، وبدلا من أن تعاقب المتورطين الحقيقيين في القضية عاقبت الطلاب بإلغاء امتحانات انتهوا منها.

ويرى مراقبون أن التعامل الأمني مع مظاهرات الطلاب لم يكن حكيمًا.

وقال طلاب تحدثت معهم “العرب” إن ما حدث يزيد كراهية الشباب لجهاز الشرطة، لأن الطلاب تجمعوا للتعبير عن رأيهم “بطريقة سلمية” دون تطاول أو تجاوز، إلى أن قامت قوات الأمن بفض المظاهرات بالقوة.

2