سياسيون يتابعون على طريقتهم منتخبات يورو 2016

في كل مرة تبدأ منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بحماستها الجارفة، يترك البعض من السياسيين لبضع ساعات هموم الدولة ومشكلاتها والمسؤوليات الكبرى وينصرفون لمشاهدة منتخباتهم، إن كانت مشاركة في اليورو، أو منتخبات أخرى يفضلونها.
ورغم تصاعد التحذيرات بشأن حدوث أعمال إرهابية بالتزامن مع هذه البطولة إلا أن الكثير من القادة الأوربيين كانوا من بين المشجعين لمنتخبات بلدانهم من داخل الملاعب التي تقام عليها المباريات.
السياسي الأول الذي كان حاضرا، ربما لأن البروتوكول يتطلب ذلك، هو رئيس البلد المستضيف للبطولة، فرنسوا هولاند، وكان إلى جانبه رئيس الوزراء مانويل فالس حيث تابعا حفل الافتتاح الذي لم يدم سوى ربع ساعة فقط ومن ثم المباراة الافتتاحية التي جمعت فرنسا ورومانيا حيث ظفر الديوك بالفوز.
الشخصية التي تحرص دوما على متابعة منتخب بلادها في يورو 2016 كانت ملك أسبانيا فيليبي السادس حيث شوهد وهو يتابع من المدرجات حامل اللقب السابق منتخب “الماتادور” في أولى مبارياته أمام التشيك والتي فاز بها بشق الأنفس في اللحظات الأخيرة. وقبل أربعة أعوام شهد الملك فيليبي، عندما كان وليا للعهد، فوز منتخب أسبانيا في نهائي النسخة السابقة من أمم أوروبا، الذي أقيم في يوليو 2012، في مجمع أولمبيسكي الوطني الرياضي في العاصمة الأوكرانية كييف.
وقد تم في اليوم التالي استقبال المنتخب في قصر ثارثويلا الملكي في مدريد من قبل العاهل الأسباني السابق خوان كارلوس وزوجته صوفيا إلى جانب ابنهما الأمير فيليبي آنذاك.
وكان العاهل الأسباني قد حضر أيضا المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في 28 مايو الماضي حيث فاز فيها ريال مدريد على جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في نهائي أسباني خالص.
رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس وزراء إيطاليا الأسبق سلفيو برلسكوني من أبرز المتغيبين عن الحدث
وتعتبر بطولة أمم أوروبا، أكبر بطولة قارية حتى الآن، بعد أن تمت زيادة عدد المنتخبات ليصبح 24 منتخبا عقب إضافة ثمانية منتخبات ليخوض 51 مباراة في عشرة ملاعب عبر البلاد، سيكون أبرزها المباراة النهائية التي ستقام في العاشر من يوليو في ستاد دو فرانس.
ومن بين الغائبين عن الحدث كان رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سلفيو برلسكوني ورئيس نادي ميلان الشهير حيث خضع لجراحة “ناجحة” في القلب لاستبدال صمام أورطي، الثلاثاء الماضي، في إحدى المصحات في العاصمة روما.
كما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تغيبت عن حفل الافتتاح على غير العادة في مثل هكذا مناسبات بسبب تزامن البطولة مع زيارتها للصين. ومع ذلك أعربت عن تمنياتها بالتوفيق لمنتخب بلادها في مبارياته.
وعندما سألها أحد الصحافيين حول استعداد المنتخب الألماني للبطولة اكتفت بالقول “لا أعطي نصائح بل أقول ببساطة إنني أتمنى للمنتخب التوفيق وأتمنى، كما هو الحال دائما أن نفوز”.
وكانت ميركل قد تابعت منتخب بلادها خلال مشاركته في بطولة كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل من المدرجات حيث رصدت عدسات المصورين تفاعل المستشارة مع مجريات المباريات.
ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لا تعنيه هذه البطولة كثيرا حيث فضل حضور الاحتفالات بعيد الملكة إليزابيث الثانية التسعين والتي تزامنت مع يوم افتتاح البطولة في نسختها الخامسة عشرة.
وتخلف أيضا الرئيس البرتغالي آرسيلو ريبيلو دي سوزا الذي اكتفى قبل ذلك باستقبال لاعبي منتخب بلاده الذي يقوده أبرز لاعب في العالم كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني في القصر الرئاسي في لشبونة قبل يوم من سفرهم إلى فرنسا.