تصاعد العمليات الإرهابية في سيناء يثير قلق السيسي

الأربعاء 2016/03/23
الحزم ضد الإرهاب

القاهرة - تصاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة العمليات الإرهابية في شمال سيناء، الأمر الذي دفع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عقد اجتماع مع قيادات أمنية رفيعة للوقوف على هذه التطورات الخطيرة.

وشدد الرئيس المصري في الاجتماع الذي عقد الثلاثاء وحضره وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، على “أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة”.

ولا يكاد يمر يوم في سيناء دون أن يتم الإعلان عن سقوط عدد من الجنود المصريين بين قتلى وجرحى في هذا الشطر المصري.

ورأى رضا يعقوب، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي في تصريحات لـ”العرب”، ضرورة أن تغير مصر من سياستها في مجال مكافحة الإرهاب بسيناء، بأن تلجأ إلى لجنة مكافحة الإرهاب الدولي لتتقدم بأدلة وبراهين على الجرائم التي ترتكب بسيناء، وتضع أسماء الجماعات والمنظمات والحركات التي تقوم بذلك.

ويقول مراقبون إن سعي مصر إلى التقارب مع حماس يشي بأنها تبحث عن حلول أخرى للسيطرة على الوضع في سيناء، بطرق مبتكرة تتجاوز البعد الأمني، بل الإقليمي أيضا، من خلال الاستفادة من النوايا الإيجابية التي بادرت بها حماس، لمحاصرة الجماعات المسلحة في خندق ضيق، ما يسهّل على الجيش المصري مهمة القضاء عليهم.

ومن معالم استجابة حماس تغيير واضح في خطابها الإعلامي، وتأكيد على أن سلاحها لن يوجه إلى مصر، ونزع لافتات من شوارع غزة كانت تمجّد جماعة الإخوان المسلمين.

لكن مصادر مطلعة قالت لـ”العرب” إن ما يهم القاهرة حاليا هو تحرك حماس على أرض الواقع لإثبات حسن نواياها في ما يتعلق باستقرار الوضع في سيناء، بعيدا عن رفع الشعارات واللافتات، وأنها لا تعبث بشكل أو بآخر بالأمن القومي المصري.

وكشفت لـ”العرب” أن صدق حماس مع مصر يتطلب منها المشاركة في تأمين الحدود، ومراقبة تحركات الجماعات المسلحة بشكل دوري. وكانت تقارير قد أفادت مؤخرا بقيام حماس باعتقال عدد من عناصر ونشطاء بعض التنظيمات الجهادية كـ”لواء التوحيد”.

2