"يماميا".. موقع مصري للإستثمار في الطعام البيتي

أصبح من السهل على أي امرأة من القاهرة لم تحقق حلم العمل، أن تحصل على دخل يومي وهي في منزلها، ولا يحتاج ذلك منها إلا أن تكون خبيرة في فنون طهي الطعام، بعدها تتقدم للعمل مع موقع “يماميا” الإلكتروني، وهي كلمة بالعامية المصرية وتعني الطعام يا أمي.
الجمعة 2016/03/18
بالهنا والشفا

يعتبر موقع “يماميا” الإلكتروني الذي أطلق مؤخرا في مصر، أول موقع على شبكة الإنترنت متخصص في بيع الأطعمة وإيصالها إلى منازل الزبائن، من خلال التعاقد مع السيدات الراغبات في بيع الأطعمة من خلال إعدادها وهن في منازلهن لملء وقت فراغهن وتوفير دخل قار يساعدهن على تحسين ظروفهن المادية.

فكرة إنشاء الموقع رواها صاحبه بلال البورنو لـ”العرب” قائلا “عندما كان يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة مع صديقه محمود المغربي، في منزل واحد، كانا يريدان أن يتناولا أطعمة منزلية، دون الذهاب كل يوم إلى المطاعم، ففكرا في العودة إلى مصر للبدء في بعث مشروع يتلخص في إنشاء موقع يستطيع من خلاله الجمهور أن يتواصل معه ويطلب أي وجبة منزلية، تقوم السيدات وهن في منازلهن بطهيها وبيعها من خلال الموقع نفسه”.

ويقول بلال إن الموقع بدأ بفتح باب التسجيل للسيدات اللاتي لا يعملن ويردن تحسين دخلهن إلى جانب خدمة أبنائهن للاشتراك في الطهي، وبالفعل تقدمت سيدات بأعداد كبيرة وتم تشكيل فريق متخصص لاختبار المتقدمات للمهمة.

في حال النجاح في الاختبار، يتم اصطحابهن إلى مقر وزارة الصحة للكشف عليهن لتجنب إصابة أي منهن بأمراض معدية قد تنتقل من خلال الطعام الذي يطهينه، بالتالي فإن كل من تتعامل مع الموقع لديها شهادة صحية بسلامتها من جميع الأمراض.

معاينة مطبخ المنزل للسيدة المتقدمة للعمل شرط أساسي من شروط قبولها، حيث يقوم فريق متكامل بزيارتها في منزلها والاطلاع على المطبخ وشكل المنزل ومدى توفر الشروط الصحية فيه، على اعتبار أنه سيكون بمثابة مطعم صغير.

يتعاقد الموقع مع شركات متخصصة في توريد لوازم الأطعمة يوزعها على ربات المنازل لاستخدامها في الطهي

يستهدف هذا المشروع بالأساس، فئتين من السيدات، الأولى التي تعمل في وظيفة معينة، وتكون خارج منزلها طوال اليوم ولا تستطيع كل يوم أن تطهو الطعام لأسرتها، والفئة الثانية التي لا تعمل، ولديها أوقات فراغ تطهو فيها الطعام للفئة الأولى بمقابل مادي.

وعن طريقة التواصل بين طالب الطعام والموقع الذي يتيح التعامل باللغتين العربية والإنكليزية، قال بلال “يستطيع أي شخص الدخول على الموقع الإلكتروني، الذي تتوفر فيه كل أنواع الطعام والحلويات، ويختار الطلب، ويكتب اسمه وهاتفه وعنوان السكن ويحدد التوقيت الذي يجب أن يصل فيه الطعام إلى منزله”.

ويضيف “يقوم الموقع بإرسال الطلب إلكترونيا إلى ربات المنزل، الموجودات في نطاق المنطقة التي يسكن فيها هذا الزبون، فمثلا إذا كان الطالب موجودا في حي مصر الجديدة، يتم التواصل بين الموقع وكل ربات المنزل في هذا الحي، وتقوم إحداهن بالرد على الموقع بأنها هي من ستتولى تحضير الطعام، ويتم هنا اختيار من ستقوم بالطهي بناء على وقت الفراغ الذي يتوفر لديها بالإضافة إلى المستلزمات التي تتوفر عندها في المنزل احتياجات الطهي في هذا الوقت”.

الموقع يقوم بإرسال الطلب إلكترونيا إلى ربات المنزل

يتعاقد الموقع مع شركات متخصصة في توريد لوازم الأطعمة بكميات كبيرة، يوزعها على ربات المنازل لاستخدامها في الطهي للزبائن، كما يتعاقد مع شركات خاصة بإيصال الطعام إلى المنازل، بعد إتمام طهيه، ويتم محاسبة السيدة بشكل يومي مع كل طلب تنتهي منه.

يصنف الموقع ربات المنازل وفقا لخبراتهن في الطهي، فهناك من لديهن خبرة في صنع الحلويات، وهناك من يجدن فن طهي الأسماك أو اللحوم، حيث أن لديه قائمة بكل من يتعامل معهن، وخبرة كل واحدة منهن في نوع الطعام.

والمطلوب من الراغب في أكلة معينة أن يحجز الطعام من خلال الموقع، قبل 24 ساعة على الأقل من الموعد الذي يحدده لوصول الطعام، أما إذا كان يريد أطعمة لوليمة أو مناسبة عائلية فعليه أن يتصل قبل ثلاثة أيام على الأقل، ويختار كل أنواع الأطعمة.

من مزايا المشروع أنه بعد تسليم الطعام للزبون، يتم التواصل معه لاحقا حتى يقوم بتقييم وجبة الطعام ومذاقها ومدى توافقها مع طلبه من عدمه، وفي حال اعتراضه على أي شيء، يتم تعويضه في الطلب اللاحق، ومنحه هدية رمزية كتعبير من الموقع بأنه يعتذر ولا يريد إلا إسعاده وسيتم تدارك الخطأ في كل مرة.

أما عن أسعار الطعام، فالموقع يضع أمام كل نوع سعره، وتظهر قائمة الأسعار أن الحد الأدنى للطب الواحد 150 جنيها (16 دولارا)، أما أنواع المرطبات الخاصة بالمناسبات وأعياد الميلاد، فلها أشكال وألوان متعددة ومتميزة للغاية، قد يكون وجودها نادرا حتى في المحال الكبرى في القاهرة.

وأوضح بلال أن الموقع يقدم خدماته حاليا لسكان القاهرة فقط، لكن في الفترة المقبلة سيتم افتتاح فرع جديد في الإسكندرية، ويجري دراسة عدة فروع في الدول العربية، في مقدمتها السعودية والكويت والإمارات، خاصة أن الكثير من مواطني هذه الدول يبحثون بالفعل عن وجبات منزلية، لكنهم يفشلون في الوصول إليها لأن الفكرة ذاتها غير موجودة.

21