المصرية نجوى جويلي أصغر النواب في تاريخ أسبانيا

استطاعت شابة مصرية عمرها 24 عاما من الفوز بأحد مقاعد البرلمان الأسباني في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي، لتصبح بذلك أصغر النائبات سنا ما يؤهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون.
ونشرت صفحة “أسبانيا بالعربية” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة كتب فيها إن “فتاة أسبانية من أصول مصرية فازت في الانتخابات البرلمانية الأسبانية، وحصلت على أكبر عدد من الأصوات في أسبانيا، لتكون بذلك أصغر نائبة في البرلمان الأسباني على مر التاريخ”، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.
الشابة المصرية نجوى جويلي فازت بأحد مقاعد مقاطعة غيبوثكوا الواقعة في إقليم الباسك في شمال أسبانيا، الذي يطالب بالانفصال، عن حزب “نحن نستطيع” أو بوديموس حديث التأسيس، ذي التوجهات اليسارية المتشددة.
وتمكن هذا الحزب المغمور من حصد ثالث أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد بإجمالي 69 مقعدا من أصل 350 وبنسبة تصل إلى 21 بالمئة تقريبا من بين بقية الأحزاب المشكلة للجمعية الوطنية.
وحسب موقع الحزب، فنجوى جويلي المعروفة بنجوى ألبا والمولودة في العاصمة مدريد في 1991 تحمل شهادة في علم النفس من جامعة الباسك، إضافة إلى درجة الماجستير في علم النفس التعليمي، وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال.
ويقول العارفون بتاريخ هذه السياسية الصغيرة إنها كانت أحد الشباب المؤسس لحزب “نحن نستطيع”، كما أنها عضو في رئاسة مجلس الحزب عن مقاطعة الباسك. وتمكنت من الفوز بأكثر من 97 ألف صوت في الانتخابات التشريعية مؤخرا.
وتداول النشطاء المصريون تدوينة كتبها ناشط يدعى سامح إسماعيل، يعمل مهندسا، بحسب بيانات صفحته يقول فيها “ابنة صديقي العزيز أحمد جويلي، نجوى أحمد جويلي، أول أسبانية من أصل مصري تفوز بمقعد في البرلمان الأسباني! نجحت في الانتخابات في هذه اللحظة، هي أصغر عضو في تاريخ أسبانيا وأكثر عضو حصل على أصوات في كل أسبانيا. مصر دخلت في البرلمان الأسباني”.
نجوى فازت بأحد مقاعد مقاطعة غيبوثكوا في إقليم الباسك في شمال أسبانيا، عن حزب بوديموس اليساري
الناشط المصري عبدالرحمن منصور، مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” على فيسبوك، ساق بدوره تفاصيل إضافية عن قصة نجوى ووالدها أحمد قال إنه استقاها من مقابلة شخصية.
وحسب عبدالرحمن فإن والدها أحمد جويلي سافر إلى أسبانيا عام 1990 ليكمل دراسته للغة الأسبانية التي كان قد بدأها في المركز الثقافي الأسباني بالقاهرة. ودرس والدها في كلية السياحة والفنادق في مدريد، ليتمكن بعد سنوات من العمل في مجال السياحة من فتح شركته الخاصة في ميدان السفر والسياحة.
وخلال فترة الربيع العربي في الشرق الأوسط، شهدت أسبانيا مظاهرات ضد البطالة وسياسات التقشف وتقليل الضمان الاجتماعي، فتظاهرت أعداد كبيرة من الشباب ضد سياسات أكبر حزبين في البلاد، وهما حزب الشعب المحافظ الحاكم والحزب العمالي الاشتراكي المعارض.
ومن قلب تلك التظاهرات خرج للنور حزب بوديموس لينضم إليه بعد 20 يوما من التأسيس قرابة 100 ألف شاب وفتاة، ليخرق بعد سنوات كل التوقعات ويكون طرفا في الحكومة الائتلافية الحالية التي سيترأسها مارينو راخوي.
نجوى شاركت في تلك التظاهرات وكانت من بين مؤسسي بوديموس وعضو لجنته المركزية ومسؤولة عن نشاط الحزب في الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الأحزاب الأخرى.
وكان الحزب القريب في أطروحاته من حزب سيريزا اليوناني قد شـارك في انتخـابات البرلمان الأوروبي العـام المـاضي ليتمكن من تحقيق المفاجـأة والفـوز بـخمسة مقـاعد ويصبح رابع أكبر قوة سياسية بأسبانيا.
وبدخول أحزاب جديدة إلى المعترك السياسي في أسبانيا انهار نظام القطبية السياسية وكسر هيمنة الحزبين الرئيسيين اللذين تناوبا على السلطة منذ 1978 وتشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى في تاريخ أسبانيا.