خالد حنفي: استثمارات خليجية كبيرة لتطوير منظومة التجارة المصرية

القاهرة – أكد وزير التموين المصري أن “الفترة المقبلة ستشهد ضخ استثمارات كبيرة من جانب مجموعة آل سودين الإماراتية في المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بمدينة دمياط شمال البلاد، والذي تقدر استثماراته بنحو ملياري دولار.
وأوضح أن هناك قرارا وشيكا خلال الأيام المقبلة من مجلس الوزراء المصري باعتبار المركز اللوجيستي للحبوب والغلال ومدينة التجارة والتسوق ضمن محور تنمية قناة السويس.
استثمارات خليجية
ووقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع مجموعة آل سودين القابضة للاستثمار في المركز اللوجيستي للحبوب والغلال خلال شهر مارس الماضي، على هامش مؤتمر مصر الاقتصادي.
ويهدف المشروع إلى تحويل مصر لمحور لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب بحجم تداول يصل إلى 65 مليون طن سنويا من الغلال والسلع الغذائية، ما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر ودول المنطقة.
وقال الوزير إن المشروع سيتضمن إنشاء 5 مناطق استثمارية صناعية بطاقة 1.5 مليون طن سنويا لكل منها، تشمل الأولى منطقة للمطاحن وإنتاج الدقيق للاستهلاك المحلي والتصدير، والثانية للصناعات الغذائية واستخلاص الزيوت والأعلاف.
وأضاف أن المنطقة الثالثة ستكون لصناعات الذرة واستخلاص الزيوت والنشا، والرابعة لتكرير وتعبئة السكر. أما المنطقة الخامسة فتخصص للصناعات التكميلية مثل المكرونة والمعجنات وتصنيع الأعلاف. وتبلغ مساحة المشروع نحو 3.35 مليون متر مربع، منها نصف مليون متر داخل حدود ميناء دمياط والباقي في منطقة صناعية غير مستغلة شمال شرق الميناء.
وكشف الوزير عن عرض تقدمت به شركة أجيليتي الكويتية للاستثمار في المشروع أيضا لبناء الصوامع والمراكز اللوجستية بمواصفات عالمية في كافة محافظات مصر لتخزين السلع الغذائية والخضر والفاكهة والحبوب. وأوضح أن الشركة رصدت نحو مليار دولار لضخها في المشروعات اللوجستية في مصر، خاصة المتعلقة بتطوير محور قناة السويس والمطارات.
6 مليارات دولار استثمارات في المركز اللوجستي معظمها من دول الخليج
منافسة عالمية
وقال إن هناك 11 عرضا من شركات عالمية تتصدرها عروض من السعودية والإمارات للاستثمار في مشروع مدينة التجارة والتسوق، الذي يقع قرب منطقة محور قناة السويس.
وأضاف أن المشروع يشمل إنشاء نماذج أحياء من كل الدول العربية والمناطق الشهيرة في العالم لجذب الشركات العالمية لإنتاج وعرض جميع الموديلات العالمية، إلى جانب إنشاء مدن ترفيهية على غرار ديزني لاند.
وتقدر استثمارات المشروع بنحو 6 مليارات دولار وتوفر نحو 500 ألف فرصة في المرحلة الأولى ويقام على مساحة 4.2 مليون متر مربع.
وأشار إلى أنه سيتم الاستعانة بالشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركاتها التابعة البالغ عددها 43 شركة للتعاون مع شركة باندا السعودية لتطوير هذه الأسواق بالمحافظات المختلفة بنظام الحق التجاري “فرانتشايز″ لمحلات البقالة التموينية البالغ عددها نحو 25 ألف محل.
وأكد أنه تم الاتفاق مع سلسلة محلات كارفور التابعة لمجموعة الفطيم الإماراتية على تأسيس 10 أسواق متخصصة في مختلف محافظات مصر، منها أسواق متخصصة في مواد البناء تضم كافة المنتجات.
وأوضح أن كل سوق سيضم مكاتب صغيرة للتصميم تساعد المواطن في اختيار التصميم المناسب لمنزله بمبالغ رمزية، وربط للعمالة بتلك الأسواق ليضمن المواطن الحصول على خدمات جيدة.
مصر تخصص نحو 5 مليارات دولار في موازنة العالم المالي الحالي لدعم الخبز والسلع الغذائية
تحديث صوامع الغلال
وكشف عن مشروع لتحديث 164 صومعة تقليدية لتخزين الحبوب لتوفير 30 بالمئة من الفاقد في عمليات تداول الحبوب بالصوامع المكشوفة. وأوضح أن هناك منحة إماراتية لإنشاء 25 صومعة لتخزين القمح باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار، وسيتم الانتهاء منها بنهاية العام الحالي.
وقال إن مشروع الصوامع الإماراتية سيتيح سعة تخزينية جديدة تصل إلى 1.5 مليون طن، ويتزامن مع مشروع آخر تنفذه وزارة التموين لتطوير وتحديث 105 صوامع ترابية أخرى. وأشار إلى أن السعودية قامت بتمويل نحو 14 صومعة جديدة، فضلا عن 10 صوامع أفقية ممولة من إيطاليا.
نجاح البطاقات الذكية
وقال الوزير إن منظومة الخبز في مصر تشمل نحو 70 مليون مواطن خلال العام الحالي، وقد ساعدت البطاقات الذكية في توفير نحو 1.4 مليار دولار، كانت تهدر في عملية توزيع الدقيق والخبر.
وأكد أن 90 بالمئة من المصريين الذين لديهم بطاقات تموينية يقومون بصرف سلع غذائية مجانية بقيمة مقابل نقاط الخبز بنحو 64 مليون دولار شهريا، بعد حصولهم على نقاط نتيجة الاقتصاد في صرف الخبز، حيث خصصت الوزارة 5 أرغفة للشخص يوميا. وقال الوزير إن منظومة الخبز قللت استيراد القمح بنحو 1.8 مليون طن، حيث تراجعت الواردات إلى 4.6 مليون طن هذا العام من نحو 6.4 مليون طن العام الماضي، مما ساهم في خفض عجز الموازنة.
وخصصت مصر نحو 5 مليارات دولار في موازنة العالم المالي الحالي لدعم الخبز والسلع الغذائية، منها 317 مليون دولار لدعم القمح و478 مليون دولار لدعم المزارعين. وأضاف خالد حنفي أن إنتاج الخبز في المنظومة الجديدة وصل لنحو 6.3 مليار رغيف شهريا، مقارنة بنحو 8 مليارات رغيف في المنظومة القديمة.