أمسية شعرية سويدية بمشاركة شاعرات من البحرين ومن السعودية

قدّمت الشاعرات السويديات: إيدا بورجل، وسارة هالستروم، وإيمان محمد، وإلين بوبرج، وبلسم كرم، وسارة عناية. والشاعرات البحرينيات: وضحى المسجن، ومنى الصفار، والشاعرات السعوديات: هيلدا إسماعيل، وهدى المبارك، ورقية الفريد، تجاربهن الشعرية التي أنتجنها بعد المشاركة في مجموعة ورش للترجمة في ما بينهن لأيام قبل الأمسية.
لقد عملت الشاعرات على التواصل الشعري عبر قراءات مشتركة تقوم على البعد الإنساني المشترك، مستلهمات في ذلك من تجاربهن المتفاوتة أسئلتهن الوجودية والشخصية على طاولة واحدة، لا تقوم أمامها اللغة عائقا، بقدر ما حوّلنها لأداة تواصلية إنسانية عالية الحساسية والرهافة. والجدير بالذكر أن بعض الشاعرات السعوديات هن من أصول عراقية، حيث ولدن في العراق ثم انتقلن منذ طفولتهن المبكرة جدا للسويد.
وفي حديث لـ”العرب” أوضحت مقدمة الأمسية والمشرفة على المشروع في الشرق الأوسط الشاعرة العراقية خلود صغير أن المشروع بدأ قبل أربع سنوات، بفكرة مبدئية تدور حول فكرة إعطاء صورة للسويد عن الكاتبات والشاعرات العربيات ومن الشرق الأوسط لتقليص سوء الفهم وقلة المعلومات عن المنطقة.
تقول خلود صغير “أردت يومها أن أصنع شبكة اتصال بين المثقفات السويديات ومثقفات الشرق الأوسط. وبدأت من فلسطين، وذلك لسهولة وصولي للمثقفات هناك من خلال عملي مع فلسطين، ومن خلال علاقات الصداقة مع الشعراء والشاعرات
من شتى الدول العربية وإيران”. وفي سؤال حول أسباب اقتصار المشاركات من الوطن العربي على الشاعرات البحرينيات والسعوديات، تجيب صغير “في السنوات الثلاث الماضية تمّ اختيار شاعرات فلسطينيات، وإيرانيات، وعراقيات، على التوالي.
ووقع الاختيار هذه السنة على البحرين والسعودية لأنه لا توجد معلومات كافية عن الشاعرات السعوديات أو البحرينيات، ولأني على المستوى الشخصي مهتمة بهذين البلدين وبعلاقاتهما ببعضهما البعض. أردت اكتشاف التشابه والاختلاف بينهما على مستوى التجربة”.