انتخابات محلية في الجزائر وسط إجراءات أمنية مشددة

الجزائر - أعلنت السلطات الجزائرية عن تشديد إجراءاتها الأمنية بالتزامن مع الانتخابات المحلية التي تجري السبت، وهي ثالث اقتراع تشهده الجزائر منذ وصول الرئيس عبدالمجيد تبون إلى الحكم في أواخر العام 2019.
وقالت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان إن “مصالح الوزارة قررت تأجيل جميع التظاهرات الرياضية والثقافية وغلق الأسواق الأسبوعية مع منع سير مركبات نقل البضائع، في الفترة الممتدة من منتصف ليلة الجمعة إلى صباح الأحد، أي اليوم الذي يعقب تاريخ الانتخابات”.
وأوضح البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تلك الإجراءات الخاصة تتمثل في “تأجيل كل التظاهرات الرياضية أو الثقافية السابق برمجتها في هذه الفترة إلى تاريخ لاحق، غلق الأسواق الأسبوعية بكل أنواعها، منع سير مركبات نقل البضائع (حصى ورمل وخشب ومشتقاته وكل مواد البناء الأخرى) وكذلك صهاريج الوقود، منع نقل البضائع عبر السكك الحديدية”.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات لا تعني بتاتا نشاط الأسواق اليومية للجملة ونصف الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، وكذلك حركة سير المركبات المكلفة بالتموين العادي للسكان بالمواد الغذائية والتي تظل عادية حسب نص البيان.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها السبت أمام الناخبين للتصويت في انتخابات محلية بدأت عملية التصويت فيها بالنسبة إلى المكاتب المتنقلة، التي تخص سكان المناطق النائية والبدو الرحل في بعض محافظات الجنوب طبقا لأحكام القانون المتعلق بنظام الانتخابات الأربعاء.
وتشارك في هذا الاستحقاق 5848 قائمة، من بينها 4860 قائمة تمثل 40 حزبا سياسيا، بينما دخل المترشحون المستقلون بـ988 قائمة.
ولم تخل هذه الانتخابات من رفض من قبل بعض الأحزاب السياسية، التي ترفض الانضمام إلى المسار السياسي الذي رسمته السلطة قبل إدخال إصلاحات سياسية شاملة.
وتُعد هذه الانتخابات الثالثة منذ تولي الرئيس تبون السلطة في أواخر 2019 بعد الاستفتاء الشعبي على الدستور الذي جرى في الثلاثين من أكتوبر العام الماضي، والانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها في الثاني عشر من يونيو الماضي.