نصائح لعدم الوقوع فريسة لأعباء العمل

برلين – أوردت مجلة “العمل والصحة” أن الاحتراق النفسي يهاجم الموظفين الذين يسعون دائما للكمال في عملهم ويقعون باستمرار فريسة لأعباء العمل وضغط الوقت والتوتر العصبي.
وأوضحت المجلة الألمانية أن العلامات التحذيرية للاحتراق النفسي تتمثل في ضعف التركيز والعصبية والعدوانية والتوتر والقلق واضطرابات النوم والإنهاك الجسدي والنفسي التام وتراجع الالتزام وكثرة الأخطاء.
ويمكن مواجهة الاحتراق النفسي من خلال خلق توازن بين الحياة الوظيفية والحياة الشخصية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال وضع حدود فاصلة بين العمل والحياة الخاصة وممارسة الرياضة والهوايات والخروج مع الأسرة والأصدقاء.
ومن المهم أيضا ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل. وفي الحالات الشديدة يمكن أيضا اللجوء إلى العلاج النفسي كالعلاج السلوكي، وذلك لتجنب الوقوع في براثن الاكتئاب.
وبالرغم من أن الاحتراق النفسي والضغط النفسي يشتركان بأنهما يعبران عن حالة من الإنهاك النفسي والجسدي، إلا أنهما يختلفان. فالشخص المضغوط يتحسن بمجرد الإحساس بأن كل شيء أصبح تحت السيطرة، وإذا طال هذا الضغط فإنه يستهلك أداء الفرد ويؤدي إلى انهيار في أداء وظائفه. أما الشخص المحترق نفسيًا فهو يعاني من الشعور بالفراغ وتجنب الدافعية، وهو غير قادر على رؤية أي أمل في التغيير الإيجابي لأنه غارق في المسؤوليات.
وفي كثير من الأحيان يعي معظم الأشخاص أنهم تحت الكثير من الضغوط لكنهم قد لا يعون أنهم يعانون في حقيقة الأمر من الاحتراق.