وفد أوروبي في عدن دعما لتنفيذ كامل لاتفاق الرياض

سفراء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن دعمهم الكامل للحكومة اليمنية ودعوا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.
الأربعاء 2021/10/27
مسعى لحلحلة ملف شائك

عدن - عقد سفراء من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في عدن سلسلة لقاءات مع أطراف سياسية يمنية، من بينهم رئيس الوزراء معين عبدالملك ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك الذي عاد الاثنين إلى العاصمة المؤقتة بعد غياب دام ثمانية أشهر. كما يعتزم الوفد الأوروبي لقاء قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي. وأعرب السفراء خلال اللقاءات التي جرت عن دعمهم الكامل للحكومة اليمنية، ودعوا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.

من جهته قال رئيس الوزراء اليمني خلال اللقاء إن “زيارة الوفد الأوروبي تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة".

معين عبدالملك: زيارة الوفد الأوروبي تحمل دلالات هامة في تقديم الدعم للحكومة

ودعا إلى “المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات، كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية".

وهذا هو الوفد الأوروبي الأرفع مستوى الذي يزور عدن منذ تشكيل الحكومة الحالية في ديسمبر الماضي، ولم يُعلن عن مدة الزيارة.

ودعا الاتحاد في وقت سابق على لسان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى العمل من عدن. وتعاني السلطة الشرعية في اليمن من حالة تشظّ وانقسام تعوق جهود تحقيق أيّ تسوية للأزمة المندلعة في اليمن منذ نحو سبع سنوات.

ونجا وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومحافظ عدن أحمد حامد لملس في الحادي عشر من أكتوبر الجاري من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة أسفرت عن 6 قتلى و7 جرحى، وقد أثار الهجوم المزيد من الشكوك والتصدع بين سلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتشهد عدن من حين إلى آخر عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية، ولئن توجه التهم عادة إلى المتمردين الحوثيين، إلا أن ذلك لا يعني عدم تورط جهات أخرى لها مصلحة أيضا في ترسيخ حالة الانقسام.

ويحاول الاتحاد الأوروبي وباقي الطيف الدولي حلحلة الأزمة اليمنية التي أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية، وأولى الخطوات في ذلك هو الحرص على إنجاح اتفاق الرياض.

ويبدي الاتحاد الأوروبي اهتماما بضرورة توحيد صفوف الشرعية، قبيل بدء العمل على التسوية السياسية المتعثرة في اليمن.

3