صدمة في إسرائيل بعد تجميد الولايات المتحدة دعمها للقبة الحديدية

القدس - أثار تجميد الولايات المتحدة لدعم بقيمة مليار دولار كان من المفترض أن يجري استخدامه لشراء المزيد من صواريخ وبطاريات القبة الحديدية في إسرائيل صدمة في تل أبيب، فيما عزا محللون إسرائيليون خطوة الولايات المتحدة إلى تدخل رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في السياسة الأميركية ودعمه للجمهوريين في الانتخابات الفارطة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الأربعاء إن “عددا من أعضاء الحزب الديمقراطي المنتمين إلى ما يسمى بالجناح التقدمي حالوا دون إقرار البند الذي ينص على منح إسرائيل مساعدات بمبلغ مليار دولار لتمويل وحدات اعتراض يتم استخدامها في منظومات القبة الحديدية”.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي لم تحدد اسمه قوله “ثمة أغلبية داخل مجلسي الشيوخ والنواب لإقرار المساعدات الطارئة لدولة إسرائيل، لكن الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي أصبح بيضة القبان مع أن المساعدات ستتم المصادقة عليها في نهاية المطاف”.
ولفت موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي إلى أنه “قبل ساعات قليلة من التصويت على قانون الميزانية في مجلس النواب الأميركي، أعلن البعض من أعضاء الكونغرس أنهم لن يصوتوا لصالح الميزانية إذا تضمنت بند القبة الحديدية”.
وأضاف “بعد المعارضة تم حذف هذا القسم من قانون الموازنة وسيتم إدراجه في قانون ميزانية الدفاع الذي سيتم طرحه للتصويت في غضون بضعة أشهر فقط”.
موشيه يعالون: الخطوة الأميركية ثمرة دعم حكومة نتنياهو للجمهوريين
ويرى مراقبون أن إزالة قسم القبة الحديدية من قانون الموازنة الأميركية هو تأخير كبير في نقل مساعدات إضافية لإسرائيل، وهو حدث نادر لا يوافق فيه الكونغرس على تقديم مساعدات لإسرائيل لأغراض دفاعية المقاصد.
واعتبرت أوساط سياسية إسرائيلية أن منع نواب ديمقراطيين التصويت على بند المساعدة هو نتاج أخطاء الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وكتب وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون في تغريدة عبر تويتر الأربعاء “رفض مجموعة من الديمقراطيين الموافقة على مساعدة القبة الحديدية هو ثمرة تدخل حكومة نتنياهو السافر في السياسة الأميركية عبر دعم الجمهوريين”.
وأضاف يعالون “من الجيد أن حكومة التغيير بدأت في التصحيح”، في إشارة إلى حكومة نفتالي بينيت.
ومن جانبه قال وزير الخارجية يائير لابيد في تغريدة على تويتر الأربعاء “بعد سنوات أهملت فيها الحكومة السابقة الكونغرس والحزب الديمقراطي، وألحقت أضرارًا كبيرة بالعلاقات الإسرائيلية – الأميركية، نحن اليوم نعيد بناء علاقة ثقة مع الكونغرس”.
والعام الماضي منحت واشنطن إسرائيل مساعدات مالية بلغت 3.8 مليار دولار كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016 يمنح تل أبيب حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.
وتحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ تامير الاعتراضية المستخدمة في منظومة القبة الحديدية، وثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.
وخلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة بين العاشر والحادي والعشرين من مايو الماضي تم استخدام أعداد كبيرة من صواريخ منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في التصدي للقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على المناطق الإسرائيلية.
وتسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بتدمير واسع في الوحدات السكنية والبنى التحتية وفاقم مستويات الفقر.
