إسرائيل تشرع في تشييد عائق جديد على الحدود مع غزة

اعتقاد سائد لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية بأن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، على استعداد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع إسرائيل.
الثلاثاء 2021/08/24
عزل مضاعف

القدس - شرع الجيش الإسرائيلي بإقامة عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة، لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش على الحدود، فيما لا تستبعد الدوائر الأمنية الإسرائيلية أن تتجه حماس التي تسيطر على القطاع نحو التصعيد وربما جولة أخرى من المواجهة.

وقال موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي الاثنين، إن “طواقم هندسية في الجيش الإسرائيلي باشرت الليلة الماضية (الأحد) بإقامة عائق جديد على الحدود مع قطاع غزة، يُصَعّب على الفلسطينيين الاقتراب من جنوده”. ولم يوضح الإسرائيليون طبيعة هذا العائق أو مسافته، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان أقام منذ سنوات جدارا إسمنتيا على طول الحدود مع قطاع غزة.

وأضاف “كما تقرر أن يستهدف قناصة الجيش المتظاهرين الفلسطينيين المسلحين بمسافة أطول وليس بمحاذاة السياج فقط”. وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد قيام فلسطيني بإطلاق النار من مسدس على قناص إسرائيلي من خلال فتحة في الجدار.

وأصيب القناص الإسرائيلي بجروح بالغة، وما زال يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي. ونقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤولين في الجيش أن الجنود لم يلاحظوا وجود رجل مسلح يقترب من الجدار. وأشار إلى أن الفلسطيني أطلق 3 رصاصات تجاه القناص، حيث أصابت إحداها وجهه.

الدوائر الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حماس تتجه نحو التصعيد وربما جولة أخرى من المواجهة

وكان المئات من الفلسطينيين تظاهروا قرب حدود قطاع غزة لمناسبة الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على المتظاهرين وأصاب 42 بينهم 2 في حالة خطيرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، بأن “اعتقادا يسود في الدوائر الأمنية بأن زعيم حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار، على استعداد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع إسرائيل”. وأشارت إلى أن “سبب ذلك يعود إلى تراجع التأييد للحركة في صفوف الأهالي في القطاع، الذين يعانون أزمة اقتصادية خانقة”.

وأوضحت هيئة البث أنه “وفقا للتقييمات، فإن مخزون الصواريخ التي تملكها حماس سيكفيها لجولة أخرى، إذ أنها لم تتكبد خسائر كبيرة خلال معركة حامي الأسوار”، لافتة إلى أن “المصادر الأمنية تلاحظ استئناف أعمال إنتاج الصواريخ داخل القطاع، وأن أجهزة الأمن تستعد لتظاهرات أخرى على الحدود تخطط لها حماس نهاية الأسبوع الحالي”.

وبحسب “مكان”، فإن “مصادر في الجيش الإسرائيلي شككت في الرسائل التي نقلتها حماس إلى إسرائيل عبر الوسطاء، حول أن حادث اقتحام الشبان الفلسطينيين السياج الأمني وإطلاق النار على الجنود لم يتم التخطيط له، وإن هذا الشك يعود إلى الكمية الكبيرة للقنابل اليدوية والعبوات الناسفة التي كان يحملها الشبان، إضافة إلى المسدس الذي استخدم لإطلاق النار على جندي في حرس الحدود”.

2