مقتل عسكريين إيرانيين في غارة في مأرب

صنعاء- أعلن وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني السبت مقتل خبير عسكري إيراني و9 آخرين، جراء غارة جوية للتحالف العربي بمحافظة مأرب وسط البلاد.
وقال الإرياني في بيان إن “الخبير الإيراني حيدر سيرجان، و9 آخرين لم يحدد هويتهم، قتلوا إثر غارة لطيران التحالف العربي على أحد مواقع الحوثيين في جبهة صرواح غربي مأرب (وسط)”.
وأوضح “سيرجان يعمل في مجال التدريب والتأهيل وإعداد الخطط التكتيكية القتالية، وتم إرساله إلى مأرب بدلا عن القائد العسكري في حزب الله مصطفى الغراوي، الذي قتل بغارة جوية أواخر مايو الماضي، في المحافظة ذاتها”.

حيدر سيرجان يعمل في مجال التدريب والتأهيل وإعداد الخطط التكتيكية القتالية
واعتبر الإرياني أن الحادث “يؤكد حجم ومستوى الانخراط الإيراني (في المعركة)، ودورها المزعزع لأمن واستقرار اليمن”.
وحسب البيان ذاته، دعا “الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في التصعيد، وتقويض جهود التهدئة، وإحلال السلام”.
وكان تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن قد أكد في إحاطته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي في مارس الماضي، مشيرا إلى أن دعم إيران للحوثيين “كبير جدا وفتاك”، ويتم ذلك بطرق عديدة منها تدريب المقاتلين ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وعدد من المحافظات كان لافتا عمل الحوثيين على تحويل العاصمة اليمنية إلى حاضنة إيرانية، كما هو الحال مع بغداد وبيروت. ويقول مراقبون إن إيران تسعى إلى استنساخ نسخة يمنية من حزب الله اللبناني.
ولفت الإرياني إلى أن “إرسال إيران المئات من الخبراء من الحرس الثوري وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة ومنها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتدادا للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة وترسيخا لنفوذها”.