الاستثمار الجريء في السعودية يحقق قفزة كبيرة

الرياض - كشف تقرير حديث أن الاستثمار الجريء في السعودية تمكن من تحقيق قفزة كبيرة منذ بداية العام بفضل اهتمام الحكومة بهذا المجال الواعد وتأثيره على تنمية الاقتصاد.
وأظهرت الأرقام التي أصدرتها منصة ماجنيت المتخصصة ببيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة أن النصف الأول من العام الحالي شهد تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 630 مليون ريال (168 مليون دولار) في شركات ناشئة، محققا نموا بنسبة بلغت 65 في المئة على أساس سنوي.
وأكد التقرير الذي تم إعداده بالشراكة مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء التي أسستها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، أنه على الرغم من أن عام 2020 كان عاما إيجابيا للاستثمار الجريء في البلد، إلا أن هذا العام شهد تدفقات أكبر.
وسجلت قيمة الاستثمارات الجريئة المنفذة خلال الفترة الفاصلة بين يناير ويونيو الماضيين رقما قياسيا جديدا، بما يعادل 94 في المئة من إجمالي الأموال المستثمرة في الشركات السعودية الناشئة في عام 2020. ونما الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة في مجال التقنية المالية بنسبة 1700 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
واستحوذت الشركات الناشئة في مجال التقنية المالية والأغذية والمشروبات معا على 44 في المئة من الاستثمارات، في حين كان نحو ثلاثة أرباع المستثمرين الذين استثمروا في الشركات الناشئة كانوا من داخل البلد الخليجي.
65 في المئة معدل نمو الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من 2021 بإجمالي 168 مليون دولار
وأكد محافظ هيئة منشآت صالح بن إبراهيم الرشيد، أن هناك منشآت مهتمة بتقديم الخدمات والبرامج والمبادرات الداعمة لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتعزيز نموهم وقدراتهم التنافسية، بما في ذلك تحفيز بيئة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وتغطية الفجوات التمويلية الحالية.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الرشيد، وهو رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمار الجريء، قوله إن تأسيس الشركة التي يديرها في 2018 “أسهم بشكل مباشر في تطوير منظومة الاستثمار الجريء عبر تحفيز الاستثمار في الصناديق الاستثمارية والاستثمار بالمشاركة مع مجموعات المستثمرين الملائكيين”.
وتقدمت السعودية من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 14 في المئة من إجمالي قيمة الاستثمار و21 في المئة من عدد الصفقات في المنطقة.
وتهدف الشركة السعودية للاستثمار الجريء إلى تطوير منظومة الاسـتثمار الجريء عن طريق استثمار 2.8 مليار ريال سعودي (750 مليون دولار).
ويشير الرئيس التنفيذي للشركة نبيل كوشك إلى أن السعودية تشهد نموا في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، إضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من صناديق الاستثمار الجريء ومجموعات المستثمرين الملائكيين.
وأكد أن بلده شهد زيادات قياسية في الاستثمار الجريء خلال الأعوام الماضية، وتم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة مؤخرا لتحفيز الاستثمار الجريء ونمو الشركات الناشئة في إطار “رؤية 2030”.