#ماكو_كهرباء في العراق.. التيار الصدري سبب البلاء

بغداد- أثارت رسالة منسوبة إلى وزير الكهرباء العراقي المستقيل ماجد حنتوش موجهة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حمّل فيها مسؤولية انهيار المنظومة الكهربائية في البلاد لشخصيات من التيار جدلا واسعا.
وتقول الرسالة المتداولة على لسان حنتوش “ليس ذنبنا الإخفاق والفساد في وزارة الكهرباء، ولم نطمح يومًا إلى منصب الوزير، وكنا على أبواب التقاعد (…) من اختارني وزيرًا هم حاشيتك والمقربون منك”.
وتضيف أنه “منذ اليوم الأول لاستلامنا المسؤولية كانت تدخلات مكتبكم المتمثلة بالسيد عباس الكوفي وبعلمكم شخصيًا لم تترك لنا خيارًا في إدارة الوزارة، سواء في عقودها أو في أمورها الإدارية حتى أصبح يمارس دور الوزير خلف الستار، ويُبرم العقود ويُنصب المدراء، وحاولوا جاهدين تحجيم دوره وتقليل الخراب والدمار الذي تسبب به، الذي وصل إلى مرحلة تنصيب مشرفين على كل شركات الوزارة، وأصبح يُدير اجتماعات دورية في مقره بالكاظمية”.
وتابعت الرسالة “هل تعلم سيدنا أننا لم نكن نملك صلاحية تحريك أي مدير شركة من شركات الوزارة ولا إبرام أي عقد فيها وكان الوزير الفعلي هو منسوبكم عباس الكوفي الذي جنّد العشرات من تياركم مثل رائد عبدالحسين، حسين عبوه، وأسماء لم ينزل الله بها من سلطان؟”.
ومع تجاوز درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة مئوية في عدد من محافظات العراق، ترتفع حدة الغضب الجماهيري من سوء الخدمات العامة خاصة الكهرباء والتي وصل متوسط مدة انقطاعها نحو 16 ساعة في اليوم الواحد. وانتشرت عدة هاشتاغات على غرار #ماكو_كهرباء. وقال مغرد:
وقال آخر:
hatem_alhamad@
الناطق باسم وزارة الكهرباء حاصل على شهادة #هندسة_في_حب_الصدر، المؤهلات تابع (للتيار) المهنة السابقة قارئ فواتح المصيبة الأكبر من هاي الشعب يريد كهرباء من هذه الكفاءات العملاقة.
وعلى رغم صدور نفي رسمي من حنتوش لصحة الرسالة المنسوبة إليه، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تلقفوها وتداولها كتّاب وصحافيون، فيما قالت مصادر صحافية إن الرسالة حقيقية لكن الوزير تراجع عنها لاحقًا تجنبًا لتداعياتها. وأكد ناشطون تلقي حنتوش تهديدات بالقتل. وكتب مغرد:
وكان حنتوش قد قدم الثلاثاء استقالته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وجاءت الاستقالة بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر إلى إقالة وزير الكهرباء من منصبه.
ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد. واعتبر الجيش الإلكتروني التابع للتيار الصدري أن الرسالة مفبركة. وجاء في حساب:
Aboaliakber@
رواتب الجيوش الإلكترونية التي تستهدف التيار الصدري تكفي لبناء محطات كهرباء ومستشفيات وناطحات سحاب وملاعب وخط مترو ومتنزهات والگنطرة بعيدة.
وأكد مغرد:
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمر بفتح تحقيق في الرسالة. وقال حسن العذاري مستشار الصدر في بيان مقتضب إن “مواقع التواصل الاجتماعي تداولت رسالة منسوبة إلى وزير الكهرباء المستقيل، وعلى ضوء مضمون الرسالة وبعيداً عن صحتها أو عدمها أمر الصدر تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة الأمر”.