التحالف الدولي ضد داعش يستجمع قواه لحرب أطول مع فلول التنظيم

روما- أكد وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد داعش عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضد التنظيم وتهيئة الظروف لهزيمة نهائية له، والتي تعتبر الهدف الأسمى للتحالف وذلك من خلال جهد شامل ومنسَّق ومتعدّد الأوجه.
وجاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية عقب اجتماع الوزراء حضوريا لأول مرّة منذ عامين في روما الاثنين بدعوة من وزير الخارجية والتعاون
الدولي الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وشدّد الوزراء على اعتبار حماية المدنيين أولوية لهم، مؤكّدين على ضرورة الالتزام في جميع الظروف بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان حسب الاقتضاء، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

التهديد لم ينته نهائيا بعد
وأعلن الوزراء التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل التأكد من جعل نواة داعش في العراق وسوريا وفروعها وشبكاتها حول العالم غير قادرة على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو مواصلة تهديد الأوطان والشعوب ومصالح الدول.
وذكر البيان أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على الأراضي، وقد تحرّر ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق وسوريا، لكن التهديد لم ينته نهائيا بعد.
واعترف الوزراء بجهود العراق في مواجهة فلول داعش ومنعها من الظهور مجدّدا وأثنوا على رفع قدرة القوات العراقية على محاربة التنظيم.
ورحّب الوزراء بالتوسّع التدريجي لمهمة الناتو الاستشارية غير القتالية والتدريب وبناء القدرات في العراق بناء على متطلبات السلطات العراقية وموافقتها.
وفي سوريا أعلن التحالف وقوفه إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 مشدّدا على وجوب البقاء في حالة تيقظ إزاء تهديدات الإرهاب بكلّ أشكاله.
وعبّر التحالف عن التزامه بالعمل مع الدول المتضرّرة من الإرهاب لمعالجة التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش في أفريقيا لضمان الهزيمة العالمية الدائمة للتنظيم بناء على طلب وموافقة مسبقة من الدول المعنية.
وكلّف الوزراء مجموعات العمل التابعة للتحالف بتقييم السبل التي يمكنها من خلالها المساهمة في مواجهة تحرّكات داعش في المناطق المتضررة، كما رحبّوا بجهود أفغانستان لمواجهة التنظيم في خراسان.